تحاول المخيمات البسيطة في انتخابات المجالس البلدية في المدن والمحافظات، الصمود أمام مخيمات الخمس نجوم المجهزة بالمكيفات ووجبات العشاء الفاخرة، وتزخر بما لذ وطاب من المأكولات والحلويات، ناهيك عن الجوائز اليومية والهدايا البسيطة التي قد تصاحب هذه المخيمات على أمل جذب الناخبين وأصواتهم. المخيمات البسيطة للمرشحين هي عبارة عن خيام مساحة الواحدة منها لا تتعد سبعة أمتار، تتسم بالبساطة بها بعض الكراسي والفرش إضافة إلى عقود الإنارة، وتخلو من المكيفات المركزية والكراسي والطاولات الفخمة المتوفرة في المخيمات ذات الخمس نجوم وتجاوزت أسعارها 200 ألف ريال في سبيل تجهيزها بكل وسائل الرفاهية والتكييف والوجبات الفاخرة القادمة من أشهر المطاعم والفنادق في عروس البحر الأحمر. المرشحون في المخيمات البسيطة لجأوا لتكثيف برامجهم الانتخابية الحافلة بالبرامج والخطباء في سبيل التعويض عن الفخامة، رغم أن بعضهم يرون أن الناخب لا ينظر إلى المخيم بقدر المرشح الذي يهمه في نهاية المطاف، واعتبر آخرون المبالغة في المصاريف أحد أسباب الفشل، واستشهدوا بالتجربة السابقة في المرحلة الأولى التي شهدت أجواء انتخابية تجاوز حجم الإنفاق فيها لبعض المرشحين أكثر من مليوني ريال والبعض الآخر تجاوز سبعة ملايين ريال، ورغم ذلك لم يفوزوا بعضوية مقاعد المجلس البلدي. وبين عدد من أصحاب المخيمات البسيطة أن الإمكانات المالية أجبرتهم على إنشاء هذه المخيمات البسيطة التي لا تتجاوز تكلفتها أكثر من عشرة آلاف ريال، وقال بسام أخضر مرشح المجلس البلدي: شاركت في التجربة السابقة، ولاحظت بعض التهويل في مخيمات المرشحين، والناخب بطبعه لا ينظر إلى المخيم بل إلى المرشح نفسه وما يقدمه لهم من برامج وعمل جاد. وأبان أن الخيمة الانتخابية مجرد موقع يجتمع فيه الناخبون مع مرشحهم وفيه يتداولون الأفكار والأطروحات، مشيرا إلى أنه يجب على المرشح الانتقال إلى الناخبين في منازلهم وديوانياتهم ومجالسهم ليكون قريبا منهم. في الطرف الآخر قال أحد أصحاب مخيمات الخمس نجوم رافضا ذكر اسمه: وضعنا الاجتماعي والمالي يمكننا من تجهيز هذه المخيمات، ونعتقد أن لها دورا كبيرا في تشجيع الناخبين على الحضور ومعرفة المرشح عن قرب، وذلك من خلال المكيفات والأجواء الباردة والأنوار والسماعات وشاشات العرض وهي من مميزات المخيمات الحديثة وهذا أمر مشروع.