أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيطرة قوات النظام الجديد الكاملة على منطقتي سبها والجفرة، وأطلقوا خلال مؤتمر صحافي في بنغازي أمس نداء استغاثة عاجلا، مؤكدين أن 400 ألف شخص في جنوب ليبيا في وضع إنساني كارثي. وطالبوا بتمثيل الجنوب في السلطات التنفيذية المؤقتة للبلاد. وقال سليمان خليفة المتحدث باسم المجلس المحلي في سبها إن سبها عاصمة الجنوب أصبحت الآن محررة بالكامل. وكشف خليفة أن العميد بلقاسم الأبعج آمر استخبارات القذافي في الكفرة الذي قبض عليه الاثنين الماضي في الجنوب كان ينسق بين حركة العدل والمساواة في دارفور ونظام القذافي، وشوهد عدة مرات في سبها مع ضابطين من الحركة السودانية. وأشار إلى أن القذافي ساعد هذه الحركة حين نفذت هجوما على أم درمان ب200 سيارة. وردا على سؤال عن سبب تقدم قوات النظام الجديد سريعا في الجنوب وتعثرهم في جبهة سرت وبني وليد، قال خليفة إن الفارق هو أن كتائب القذافي تحصنت داخل مدينتي سرت وبني وليد بين السكان، في حين أنها لم تتمكن من ذلك في مدن الجنوب. من جهة أخرى، قضت محكمة تونسية أمس بسجن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي ستة أشهر بعد إدانته بدخول البلاد بصورة غير مشروعة البارحة الأولى. على صعيد آخر، أفادت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن مسؤولين في لندن وطرابلس أن الحكومة الليبية الثورية تمتعت بمفاجأة غير متوقعة ستساعدها في تمويل البلاد بعد الحرب، بعد عثورها على أصول قيمتها 23 مليار دولار لم ينفقها نظام العقيد معمر القذافي.