دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام اجتماع خاص بليبيا في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أمس إلى "إجراء انتخابات حرة ونزيهة" في ختام المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا. وأضاف أوباما أمام اجتماع "أصدقاء ليبيا" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "نعرف جميعاً ما تحتاج إليه ليبيا.. مرحلة انتقالية منظمة، قوانين جديدة ودستور يحترمان دولة القانون، أحزاب سياسة ومجتمع مدني متين. وللمرة الأولى في تاريخ ليبيا انتخابات حرة ونزيهة". وفي سياق متصل اعترف الاتحاد الأفريقي بالمجلس الوطني الانتقالي أمس كحكومة قائمة في ليبيا؛ مما يجرد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من جزء آخر من الدعم الدبلوماسي. وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إنه مستعد لدعم المجلس الوطني الانتقالي في جهوده لتشكيل حكومة موسعة في ليبيا. في غضون ذلك وصف القذافي الأحداث الجارية في ليبيا بأنها "مهزلة"، فيما تراجع الثوار الليبيون في المعركة التي يخوضونها للسيطرة على مدينة بني وليد، بعد يوم من معارك ضارية مع قوات موالية للقذافي. ودعا القذافي في تسجيل صوتي أمس إلى "عدم تصديق" الإطاحة بالنظام. وقد بثت قناة "الرأي" التي تتخذ من سورية مقراً لها هذا التسجيل. وقال القذافي إن "ما يحصل في ليبيا مهزلة شرعيتها معلقة مع قنابل الجو التي لن تدوم". وأضاف "لا تفرحوا ولا تصدقوا أن هناك نظاماً أطيح به أو أن هناك نظاماً فرض على الشعب الليبي بالقصف الجوي والبري". وتراجع الثوار في المعركة التي يخوضونها للسيطرة على مدينة بني وليد. وانسحبت معظم سيارات مقاتلي المجلس الوطني التي كانت تجوب الخطوط الأمامية للجبهة. إلا أن مقاتلي المجلس الذين يناوشون الجنود الموالين في سرت منذ ستة أيام فتحوا ثغرة جديدة في الجنوب الصحراوي. وقال محمد وردكو المهدي مندوب "كتيبة درع الصحراء" في بنغازي، إنهم دخلوا سبها معقل القذاذفة قبيلة الزعيم المخلوع. وأضاف "لقد سيطروا على المطار والقلعة وثكنة فارس"، موضحاً أن "المعارك استمرت في بعض الأحياء" بعد فرار "300 من مرتزقة القذافي". وفي الوقت نفسه، "ألقي القبض أول من أمس على العميد بلقاسم الأبعج رئيس جهاز مخابرات القذافي في الكفرة المطلوب من الثوار".