أحرز الثوار الليبيون أمس، تقدما في جبهة الجنوب وسيطروا على مدن سبها وودان وهون، فيما تكبدوا خسائر جسيمة في جبهة بني وليد وسرت معقل معمر القذافي. وأكد عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها عبد المجيد سيف النصر أن الثوار سيطروا سيطرة تامة على مدينة سبها وأحيائها كافة، بمن فيها حي القذاذفة، مبينا أن المدينة أصبحت مع الثورة، معلنا سقوط أربعة شهداء من الثوار ومقتل 11 من عناصر كتائب القذافي خلال اليومين الماضيين. وفي السياق ذاته، حقق الثوار تقدما كبيرا في منطقة الجفرة (300 كلم جنوب سرت) وسيطروا على أنحاء واسعة منها، وفقا لمصادر مسؤولة. وقال المنسق بين المجلس الوطني الانتقالي والمجلس العسكري في منطقة الجفرة كمال الحذيفة أمس: «هون تحررت بشكل كامل وفرت منها كتائب القذافي بعد أن هزمها الثوار باتجاه سوكنه وهناك اشتباكات لاتزال جارية بين المدينتين». إلى ذلك، استهدفت أربعة صواريخ غراد أمس، موقعا أساسيا لمقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالقرب من بني وليد أحد آخر معاقل العقيد معمر القذافي، حيث استقدم الثوار مجموعة من الدبابات لاستخدامها في المعارك الهادفة إلى السيطرة على المدينة. وسقطت الصواريخ في محيط الموقع الذي يبعد ما بين 15 إلى عشرين كيلومترا عن بني وليد، وهو ما دفع العديد من الثوار إلى التراجع في حالة من الفوضى.. من جهة أخرى، وافق حلف شمال الأطلسي أمس، على تمديد مهمته الجوية والبحرية في ليبيا ثلاثة أشهر ريثما يواصل المجلس الوطني الانتقالي الحاكم إزاحة الموالين لنظام القذافي الذين يتحصنون في عدة بلدات. وأوضح دبلوماسي في الحلف أن الاتفاق على تمديد المهمة التي تولي الحلف المسؤولية الكاملة عنها في 31 مارس جاء خلال اجتماع لسفراء دول الحلف الثماني والعشرين في بروكسل.