تسير وتيرة الحملات الانتخابية بإيقاعات متباينة، بعضها يتسم بعنفوان الطموحات، وأخرى ما زالت تتثاءب وتبحث عن مخرج لاستقطاب الناخبين، فيما تساور بعض المرشحين هواجس من بعض المنافسين الذين سبق لهم تقديم تسهيلات تتمثل في خدمات عينية خاصة فيما يتعلق بتوزيع حصص الشعير، غير أن هذه الهواجس تقابلها إمكانية تقديم الطعون ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه السيناريوهات ووفقا للوائح المنظمة للانتخابات، بينما يرى مرشحون أن خطط المجالس في دورة الانتخابات السابقة لم تخرج من غرف الاجتماعات وظلت بلا روح أو حراك. ومن جانب آخر يرى مرشحون أن هدفهم ينصب على خدمة قطاع الشاب ودعم ط موحاتهم المستقبلية بما يتواكب مع حراك واقعهم. أوضح المتحدث الإعلامي في اللجنة المحلية للانتخابات في الأحساء خالد محمد بوشل عن رصد بعض المخالفات للحملات الانتخابية للمرشحين، وتم تنبيه المخالفين وإعطاؤهم محضر إشعار بخصوص المخالفة، عبر الجهود الجبارة التي تتولاها لجنة مراقبة الحملات الانتخابية التابعة للجنة الخدمات المساندة، مضيفا بأن المرشحين لديهم كافة التعليمات والأنظمة عبر الأدلة الصادرة من اللجنة العامة للانتخابات. موضحا أن رئيس لجنة مراقبة الحملات الانتخابية بدر بن فهد الشهاب كشف أن أبرز المخالفات التي تم رصدها تتمثل في وضع الإعلانات الدعائية غير النظامية لبعض المرشحين والتي تشوه المنظر العام، مثل وضعها على سور مدرسة أو على مركز صحي وخلافه، فيما هناك بعض التعديات في الحدود الجغرافية للدوائر الانتخابية عن الدائرة المنتمي لها وتم إشعارهم وعلى الفور تمت معالجة المخالفة وانتهاؤها في اليوم الأول، فيما تستمر اللجنة بأعمالها عبر الزيارات اليومية غير المعلنة لمراقبة البرامج المنفذة داخل المقرات الانتخابية للدوائر الست في حاضرة الأحساء إضافة إلى دائرة البطحاء ودائرة سلوى. من جانبها، حذرت اللجنة العامة للانتخابات البلدية أن يدير رئيس لجنة الاقتراع أو الأعضاء داخل المركز الانتخابي أي نقاشات أو أي أسئلة للناخبين ذات طابع دعائي للمرشحين، كما تم السماح لأعضاء مراكز الانتخابات والعاملين فيها ممن سجلوا في قيد الناخبين الإدلاء بأصواتهم وفق الإجراءات التي تم تطبيقها على الناخبين من المواطنين، وذلك في المركز الانتخابي المسجلين فيه، واقتراع الأعضاء يتم بالتنسيق مع رؤساء اللجان. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي قدمها عضو اللجنة العامة للانتخابات البلدية محمد المنصور والمهندس عبد الله وكانت الأحساء شهدت ورشة إجراءات الاقتراع والفرز والتي حضرها اللجان التنفيذية والمساندة في اللجنة المحلية لانتخابات الأحساء ورؤساء وأعضاء مراكز الانتخاب في الأحساء وتمت خلال ورشة العمل الشرح والتنويه على الأنظمة والتعليمات وآلية الاقتراع والفرز كان من أبرزها أحقية المرشح أو وكيله التواجد في قاعة الاقتراع كما يتوجب على الناخب الحضور للاقتراع بنفسه، ويقتصر التوكيل للناخب في حالتين فقط التفويض عن المعوق بدنيا، ذوي الموانع الشرعية وفق ما يثبت ذلك، كما أن الهوية الوطنية «الأصل» هي التي يعتد بها كمعرف للناخب، ولن يتم قبول أية وثيقة أخرى للناخب، وفي حالة كون الناخب فقد هويته الوطنية فيتوجب عليه إحضار إثبات موثق من الأحوال المدنية ليسمح له بالتصويت كما يسمح للإعلاميين بالتصوير عن بع، ويحظر على الصحافيين عقد لقاءات مع الناخبين في داخل قاعات الاقتراع، وكذلك يمنع تصوير الناخب داخل ساتر الاقتراع. كما شددت الورشة على أن الدورة الثانية للانتخابات البلدية سيقتصر بصوت واحد فقط للناخب في دائرته الانتخابية وفي حال اختيار الناخب لأكثر من مرشح فتعتبر ورقة الترشيح باطلة ويتم إسقاطها، كما تعتبر أية كتابات إضافية أو تشويهية أو أصيبت بتمزق في أحد أطراف ورقة الترشيح تعتبر باطلة ويتم استبعادها، ونوه محمد المنصور خلال ورشة العمل بأن القدرة الاستيعابية القصوى للمراكز الانتخابية 3200 ناخب وبحد أقصى أربعة مسارات انتخابية فقط. وأكد أمين اللجنة المحلية المهندس حمدان البلوي بأن اللجنة تعتذر عن انسحاب المرشح خلال هذه الفترة وفقا لما ينص عليه نظام الانتخابات، وبحسب الجدولة الزمنية المعتمدة لدى اللجنة العامة للانتخابات، فيما تم الانتهاء من طباعة أوراق الترشيح واعتماد كافة المرشحين في القائمة الصادرة أخيرا.