تفاعلت إمارة منطقة جازان مع ما نشرته «عكاظ» عن اكتشاف 18 إصابة موقوف من جنسية عربية بداء الجرب في دار الملاحظة في جازان، وأصدرت بيانا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية والمديرية العامة للشؤون الصحية بضرورة عزل الحالات المصابة، وذلك منعا لانتشارها وانتقال العدوى للحالات الأخرى، تكثيف الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمصابين، وتعريف نزلاء الدار بطبيعة المرض وطرق علاجه والتوعية من الإصابة به، فضلا عن سرعة النظر والبت في قضايا المصابين من الناحية الشرعية من قبل القاضي المنتدب لهذا الغرض. فيما أمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بإبعاد المصابين إلى بلادهم. من جانب آخر، أوضح مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور حمد محمد الأكشم، انحسار المرض والسيطرة عليه وتوقف الحالات المصابة بين نزلاء دار الملاحظة عند الرقم 18، كاشفا أن هناك متابعة مستمرة للحالات المصابة، وأن الوضع الصحي مطمئن، وأنه لم تظهر أية حالات إصابة جديدة بين السجناء في دار الملاحظة، وأن الفريق الطبي تولى علاج الحالات المصابة. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» من مصادرها أن نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية أظهرت إصابة تسع حالات جديدة أمس بداء الجرب، بينها حالتان لمواطنين وتم عزل الحالات التسع الجديدة بما فيها الحالتان للسجينين السعوديين إلى أن يتم إنهاء إجراءاتهم، حيث أشارت المعلومات إلى أنه جار تسليم السعوديين لذويهما بينما جار أيضا إنهاء إجراءات ترحيل بقية الحالات الجديدة إلى بلادها. وكان رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» في منطقة جازان علي زعلة، زار أمس الأول دار الملاحظة الاجتماعية لمتابعة الحالة الصحية لبعض الأحداث الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بمرض جلدي، والتقى رئيس اللجنة مع مدير الدار جمال مشعتر الراجحي، للوقوف على مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمصابين وبحث أسباب وتداعيات الوضع الطارئ.