باشرت صحة جازان عبر فريقين طبيين أمس الكشف على 108 نزلاء في دار الملاحظة الاجتماعية في جازان، وأسفرت الآلية الصحية عن اكتشاف 18 حالة مصابة بالجرب لنزلاء من دولة عربية موقوفين على ذمة قضايا تهريب مخدرات، تتراوح أعمارهم بين 15و18 عاما وتجاوزت مدة سجنهم سبعة أشهر، وكان محمد العزي معافا المدير المكلف للشؤون الاجتماعية في جازان أكد وجود حالة إصابة سابقة وتم إطلاق سراح الحالة بإيعاز من إمارة جازان، موضحا عدم علمه بوجود إصابات جديدة. وأبلغ مدير الطب الوقائي في صحة جازان سراج دخن أن دار الملاحظة الاجتماعية أبلغ صحة جازان أمس عن تفشي مرض بين السجناء، وفور تلقي البلاغ جرى تشكيل فريقين طبيين من صحة جازان وإدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي وإداة الطب الوقائي في صحة جازان، وتمت مناظرة جميع الموقوفين والكشف عن 108 سجناء موقوفين وتم اكتشاف 18 حالة مصابة بمرض الجرب. وأبان دخن، أن مرض الجرب هو داء جلدي معدٍ ينتشر عن طريق الملامسة ومن أعراضه الحكة الشديدة خاصة أثناء الليل، كاشفا أن الفريق الطبي المزود بكافة الإجراءات الاحترازية المتبعة في مثل هذه الحالات عزل الحالات المصابة، وجرت توعية النزلاء والمشرفين والقائمين على عمل دار الملاحظة الاجتماعية في جازان عن كيفية الإصابة بالمرض والطرق الوقائية منه وعلاج الحالات المصابة، وتولى الفريق الطبي تحويل المصابين ممن استدعت حالتهم إلى اختصاصي الأمراض الجلدية في مستشفى جازان العام، وتكليف أطباء مركز الرعاية الأولية في مخطط خمسة بالمرور يوميا على دار الملاحظة؛ لعلاج الحالات المصابة المعزولة، موضحا أن البلاغ ورد لصحة جازان بتاريخ 20/10/1432ه. يشار إلى أن الحالات ال 18 التي كشفت التحاليل الطبية إصابتها بالجرب حاولت تهريب القات المخدر إلى المملكة، وتمت إحالتهم إلى سجن دار الأحداث الاجتماعية في جازان. وعلمت «عكاظ» أن 19 موقوفا ممن قبض عليهم في قضايا المخدرات مصابون بمرض الجرب المعدي، سبق أن جرى ترحيل شخص منهم، وبقي 18 موقوفا في دار الملاحظة ومضى على إصابتهم بالمرض عشرة أيام تقريبا.