هناك الكثير من الشبان والشابات ممن يرغبن في تكوين علاقة زوجية مباركة بعيدا عن الطمع والجشع لدى الكثير من الآباء المنجرفين وراء الهم الدنيوي المتمثل في الكسب المادي نظير المغالاة في مهور الفتيات، وكأن الفتاة سلعة تباع وتشترى ضاربين ما يسمى بالتكوين الأسري النبيل عرض الحائط. الغريب في الأمر أن هناك الكثير من الآباء ممن ابتلوا بصفة الجشع وبيوتهم مكتظة بفلذات أكبادهم من بناتهم اللواتي يرجون منهم الرحمة والرفق بهن، حتى وإن كانت تعمل كون العمل وحده لا يكفي بعد نهاية العمر فهذه الفتاة المسكينة تطمع في أن تكون لها أسرة ( زوج وأبناء ) يبرون بها في حياتها، ويذكرونها بالخير بعد مماتها.. البيوت الآن تعاني مشكلة تكدس الفتيات فيها منهن عوانس، فمنهن متعلمة ومنهن موظفة حتى الموظفة لم تشفع لها وظيفتها بالاقتران بفارس أحلامها بسبب جشع والدها من خلال طلب المهر العالي، واشتراط راتب الوظيفة إذا كانت موظفة من خلال قدوم الزوج لخطبتها، بالإضافة إلى شروط أخرى لا تسمن ولا تغني من جوع كونهم لا يعون معنى تكوين الأسرة الصالحة، وهذا بحد ذاته إجحاف لمعنى الأبوة الحانية التي يجب أن يتنبه لها الآباء من أجل بناتهم من هذه العنوسة بما تنذر به من أخطار جسيمة منها أخلاقية واجتماعية ونفسية وصحية واقتصادية. عبده بلقاسم إبراهيم المغربي الرياض