الصورة النمطية السلبية التي تقدمها بعض شرائح المجتمع في الخارج لا يمكن إعادة غربلتها في الذاكرة بدون آلة إعلامية قديرة وقادرة على تقديم مجتمعاتنا كما هي حقيقتنا، الإعلام اليوم يقدم دولا ويرفع من مكانتها أو يسقطها ويهوي بهيبتها، وهنا سؤال: أين مدينة الإنتاج الإعلامي التي وعدنا بها..؟! رغم شح المعلومات إلا أن خبرا يتيما ما زال قابعا في أرشيفي منذ مارس 2008 يبشرنا بموافقة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على إقامة مدينة للإنتاج الإعلامي في الرياض تفتح المجال لإيجاد نموذج إعلامي محترف يسهم في إنتاج البرامج من خلال بيئة إعلامية مناسبة تشجع المؤسسات الإعلامية على الدخول في هذا المجال وتوفر التجهيزات التقنية الإعلامية الحديثة. بعدها لاحس ولا خبر، وبصراحة ما تم الوعد به لم يعلن من هي الجهة الممولة ولكن على مستوى التخطيط الوعود والأحلام كبار كالعادة، على أساس أن المدينة الإعلامية ستقدم الخدمات التي يحتاجها الإنتاج الإعلامي من تسويق وتقديم تسهيلات وتأجير الاستوديوهات التلفزيونية.. وتوفير الوسائل اللازمة للإنتاج التلفزيوني المرئي والصوتي.. وتوفير وتصنيع أغراض التصوير.. إلى آخر الخبر (الحلم)..! أربعة أعوام ولا جديد يذكر رغم التنامي الواضح والإقبال غير المسبوق على الإنتاج الإعلامي خليجيا، وأعتقد أننا مقبلون على طفرة درامية وبرامجية تعني اقتراب الناس من الإعلام المرئي بما يجعل احتياجنا للقوة التنافسية ومتطلبات المرحلة يدفعنا لاستحداث قناة للدراما، وقناة تقربنا أكثر إلى مناطق البلاد وما يطرح حاليا في فضائنا الوطني لا ينقل واقع بلادنا المترامية وتنوعها وثرائها بما يلبي الطموح، ولا يركز كما هو مأمول منه على تطلعات المواطن ومعاناته حتى لو كان في أقصى هجرة أو قرية. والمهم أن الاستثمار السعودي الإعلامي الحالي بقوته المالية لا يليق به أن يستمر على حاله، علينا أن نكمل هذه المسيرة بتشكيل مركز لجذب واستقطاب صناعة الدراما وتوفير مدينة للإنتاج الإعلامي الخليجي تقدم الدعم اللوجستي مع تعزيزها وإثرائها بالبنى التحتية لتقديم تجربة حقيقية في ريادة هذا المجال، شاملة الفسح للاستثمار في المعاهد ودعم بيئة تنافسية لخلق مناخ للإبداع والتميز يليق بحجم المكانة والإمكانات. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة