أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني    إن لم تكن معي    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفهيد: الدراما مهمة لا بد من توظيفها لخدمة الدعوة
نشر في المدينة يوم 13 - 08 - 2010

أكد الإعلامي فهد الفهيد أن هناك حركة تجديد شاملة سوف يلاحظها المتابعون لمسابقة القرآن الكريم عبر القناة السعودية الأولى هذا العام، مؤكدًا أن التجديد لن يكون شكليًا فقط، بل سيكون في المضمون كذلك وطريقة العرض. وأبان الفهيد أن الإعلام الجديد كما يطلق عليه سوف يتسيد الساحة في القريب العاجل بما يملكه من أدوات تأثير لا تتوفر للإعلام المعروف، مطالبًا بالاهتمام به، لأنه سيكون لغة المستقبل القريب. كما طالب بالاهتمام بالسينما، مشددًا على أنها من أهم الأدوات الإعلامية الفاعلة ذات القبول المتزايد في العالم كله، إلى جانب بعض الآراء الجريئة التي نطالعها بين سطور الحوار التالي:
بداية حدثنا عن نفسك؟
في البداية أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بمجال الإعلام، وصحيفة المدينة لها قصب السبق في مثل هذه المجالات ودعمها للشباب الإعلامي، طبعًا أخوكم فهد الفهيد من مواليد الرياض، أحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال تخصص تسويق من جامعة برونيل غرب لندن، وحاليًا أعمل في مجال التدريب والاستشارات إعلاميًا وتسويقيًا في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والإعلام هواياتي، بدأت من قناة المجد، وحاليًا لدي برنامج مهتم بالتدريب والتطوير (الموارد البشرية) على إذاعة الرياض البرنامج العام، وبدأت حاليًا مع القناة السعودية الأولى.
مسابقة القرآن الكريم في رمضان على القناة الأولى نقلة لك في مجال التقديم التلفزيوني، وخاصة أن الناس قد اعتادوا على تقديمها بواسطة المتألق سلمان العيدي، فما هو قولك؟
في الحقيقة شرفت بأن أكون سلف لخير خلف وهو الدكتور سليمان العيدي الذي أتاح لي الفرصة بتقديم مسابقة القرآن الكريم، وكان متواصلًا معي منذ البدايات ودعمه في تغيير جديد في شكل وهوية المسابقة.
وبرامج المسابقات التلفزيونية تعتبر الأكثر طلبًا خصوصًا في شهر رمضان المبارك، وتقديم برنامج مسابقات يهتم بالقرآن الكريم والأخلاق الإسلامية، تعتبر نقلة إيجابية أشرف وأسعد بها.
وتعد المسابقات العنصر الأول الجاذب لجمهور التلفزيونات العربية على وجه الخصوص، ويعتبر شهر رمضان المبارك من الشهور التي تتسابق القنوات الفضائية في طرح أفكار البرامج التفاعلية الشيقة للجمهور.
ما التغيير الذي أحدثتموه في هذا العام؟
البرنامج بالكامل سوف يكون بحلة جديدة، فطريقة المسابقة والعرض والمحاور والحلقات مختلفة تمامًا. في رمضان هذا العام 1431ه تم اعتماد مسابقة القرآن الكريم ليناقش الأخلاق الإسلامية كل خلق على حدة خلال هذه الحلقات سنقدم عرضًا ثقافيًا ومعلوماتيًا لجمهور القناة السعودية الأولى. نهدف من خلاله إلى المساهمة في رفع الوعي الثقافي والمعلوماتي لدى المتسابقين، وتحفيز روح المنافسة الشريفة وتغيير الشكل التنافسي في المسابقات التلفزيونية.
إذا ما الجديد؟
الجديد في الطرح، فالمسابقة سوف تناقش كل يوم خلقًا إسلاميًا كالابتسامة، والنصيحة، والتعاون، وحب الوطن، والرفق، والاعتدال، والكرم وغيرها في ثلاثين حلقة خلال شهر رمضان المبارك.
سيتم الاتصال على ثلاثة متسابقين في نفس الوقت، وسيكون عنصر الإثارة في تنافس هؤلاء المتسابقين في جني المبالغ النقدية المرصودة في كل جولة تنافسية، حيث تحوي الجولات على مجموعة من الأسئلة تبدأ بمبلغ 500 ريال، وتزداد صعوبة الأسئلة مع ازدياد مبلغ الجائزة، فالسؤال الثاني بمبلغ 1000 ريال والثالث 1500 ريال، والجميل أن المتسابق يحق له جني كل هذه المبالغ في حالة سرعة استجابته للسؤال والإجابة الصحيحة.
والأجمل أن المتسابق يحق له الانتقال إلى المجموعة التنافسية الثانية، ويحق له في حالة الإجابة الصحيحة وجني مبالغ عالية أن يجني كل مبالغ الحلقة، والتي تصل أحيانًا إلى 15 ألف ريال في الحلقة الواحدة.
بالنسبة للمسابقة هل سيكون بثها عبر الراديو كما سمعنا؟
حقيقة كنا نطمح ولأول مرة على مستوى المسابقة أن يكون هناك بث مشترك بيننا وبين إذاعة القرآن الكريم، نظرًا لتشابه المحتوى ومناسبته لمتابعي إذاعة القرآن الكريم العريقة، وربما يكون هناك تنسيق كافٍ في المستقبل بإذن الله ليكون البث مشتركًا بين الإذاعة والقناة الأولى.
كم تبلغ الجوائز المرصودة في البرنامج؟
لعلها تكون مفاجئة للجمهور مبلغ الجوائز المرصودة لهذا العام أكثر من نصف مليون ريال. ونبارك لهم مقدمًا مكاسبهم.
والموسيقى التي كانت تأتي بالبرنامج هل ما زالت باقية؟
ستكون هناك شارة إنشادية مميزة خاصة بالمسابقة، وبإذن الله ستنال إعجاب المتابعين الكرام.
ما هي علاقة (جمعية) إنسان مع المسابقة؟
في الحقيقة أحببنا أن نرسم البسمة في نفوس أطفالنا الأيتام، وجمعية (إنسان) لها دور بارز في هذا المجال، تم التواصل معهم لنرسم لمسة إنسانية في الحلقات من خلال حضور طفل أو طفلة يتيمة وقت المسابقة، ويشاركوني في قراءة الأسئلة والدردشة على الهواء مباشرة مع المتسابقين.
متى سيكون موعد بث حلقات البرنامج؟
بإذن الله سيكون يوميًا خلال شهر رمضان المبارك في الفترة المسائية من الساعة الرابعة تقريبًا وحتى الخامسة.
كيف ترى إقبال المشاهدين على مثل هذه المسابقات؟
تعد المسابقات العنصر الأول الجاذب لجمهور التلفزيونات العربية على وجه الخصوص، ويعتبر شهر رمضان المبارك من الشهور التي تتسابق القنوات الفضائية في طرح أفكار البرامج التفاعلية الشائقة للجمهور. والقناة السعودية الأولى لها جمهورها من خلال انتشارها على الأقمار الصناعية والبث الأرضي لمواطني المملكة العربية السعودية.
كشاب أمضيت أكثر من ثمان سنوات في الإعلام كيف ترى واقع الإعلام بين اليوم والأمس؟
التجربة الإعلامية تجربة ثرة وممتعة ومرهقة، فالإعلام مهنة المتاعب الممتعة. الجميل في مثل هذه التجارب يكمن في الاحتكاك ببيئات مختلفة ومتنوعة ومشارب شتى مع كافة الأطياف. الإعلام اليوم أصبح أكثر احترافية، فالمشاهد ارتقى بفكره وتجاربه، من خلال توفر الفرص الإعلامية الكثيرة التي تعتبر ظاهرة صحية، فأصبح المشاهد يتحكم بشكل غير مباشر فيما ترسله له وسائل الإعلام.
ما هو رأيك في السينما؟
السينما من وجهة نظري وسيلة إعلامية بمواصفات احترافية، لا يهمني كثيرًا المحتوى الفاسد الذي يظهر أحيانًا في بعض دور السينما خارجيًا. شخصيًا أعتقد بوجوب استثمار أداة السينما هنا في بث بعض الأفلام الاحترافية بتصوير سينمائي، وذلك للجودة المميزة صوتًا وصورة. أعتقد أن المستقبل الحقيقي للسينما في المملكة سيكون مجديًا، واستثماره أصبح مطلبًا من خلال محتويات هادفة يتم الإعداد لها مسبقًا.
وهل تطالب بوجود دراما محافظة؟
الدراما صيغة مميزة تقبل عليها كافة شرائح المجتمع بمختلف اهتماماتها، الدراما الهادفة أهم كثيرًا بالنسبة لي من مسمى محافظ، كثير من الرسائل الإعلامية تصل بسهولة إلى عقول المتلقين من خلال دمج رائع بين الكلمة والصورة والصوت، الدراما الهادفة يجب أن يقبل عليها المهتمون في مجال الإعلام بنفس النسق البرامجي، لأنها صناعة خطيرة وصعبة، والدخول فيها يحتاج إلى مبالغ كبيرة، لكن نتائجها مميزة.
كيف تستطيع القنوات الخروج من مأزق الوعظ والإرشاد؟
ليست القضية في الوعظ والإرشاد إنما في أسلوب الطرح، التواصل المباشر والنصح بطريقة تقليدية أصبحت سلعة مستهلكة (كقالب)، الجميل هو التجديد في أسلوب الطرح. خواطر الشقيري وراشد الزهراني في الوهم والحقيقة تجارب ناجحة ومميزة، إعدادًا وفكرًا وتحقيق لأهداف مميزة، نحتاج مبدعين أمثالهم، ولندع لمنابر الجمع الفرصة المختصة في الوعظ والإرشاد المباشر.
هل وجد الشباب حقهم كاملًا في الإعلام؟
دعني أتحدث من زاويتين مهمتين: الأولى مشاركة الشباب في الإعلام؛ مشاركة الشباب في الإعلام مشاركة مميزة، والفرص الإعلامية في المملكة أصبحت متاحة، الدور يبقى على الشباب في الاطلاع وتنمية ملكاتهم إعلاميًا من خلال الاحتكاك بشكل مميز مع الإعلاميين، وتوفير بيئات إعلامية يتواجدون فيها.
الفيس بوك مثلًا امبراطورية جديدة في الإعلام الجديد أثبت الشباب أنفسهم من خلال التعارف، وخصوصًا الإعلاميين للاستفادة من خبرات بعضهم البعض، وأثبت الشباب جدارتهم حقيقة في مجال الإعلام، فشكرًا لكل يد مدت عونًا للشاب الطموح إعلاميًا.
النقطة الثانية هي اهتمام الإعلام بفئة الشباب، وفي هذا أعتقد أن الجهود حثيثة لكن لم تصل إلى المطلوب، فكثير من الجهود تغرق في بحر أزمة الإمكانيات وضيق الوقت، لذلك آمل فعلًا من القيادات الإعلامية الجلوس طويلًا مع الشباب للتعرف على ما يريدونه. كثيرًا ما أردد إن نجاح تلفزيون الواقع أكبر دليل على ما يريد الشاب والفتاة، الكثير يبحثون عن تجارب ناجحة دون استخدام التوجيه المباشر، يستمتع الشباب كثيرًا في الجلوس على المقاهي لساعات طولية للحديث عن موضوعات غير مرتبة في أجواء مهيأة بإضاءة خافتة وأكواب القهوة الساخنة وقصص وتجارب وتبادل للآراء، واستقبال وإرسال الآراء بدرجة من الاهتمام المتبادل. الشباب يحتاجون لمن يستمع لهم، ويسمعون منه على طاولة الحوار وفق مبدأ المساواة.
هل القنوات التلفازية الاجتماعية الدينية تبحث عن فائدة المجتمع أم الربح المادي؟
الاثنتان معًا، القنوات الموجودة حاليًا تقدم رسائل إعلامية، التنافس مادي بأهداف اجتماعية واحدة، وهو حق لهم والظاهرة صحية جدًا، لأن البقاء للأفضل، التركيز على الجانب المادي سيودي بكثير من القنوات إلى القاع، ولعلكم بدأتم تلمسون انحدار مستوى بعض القنوات لدينا بسبب غياب تركيزهم على اهتمامات المجتمع، وخصوصًا جمهورهم واهتمامه بالمكاسب المادية بأساليب غير تسويقية.
كيف تقيم التجربة التلفزيونية الحديثة؟
البرامج التلفزيونية لها تأثيرها المباشر، فلغة الجسد تكون واضحة، والتأثير الإيجابي أسهل من خلال الشاشات الفضية، نحتاج فقط للتخطيط القبلي لبرامجنا التلفزيونية، نحتاج بصدق إلى مصانع للأفكار، وعناصر اجتماعية ونفسية تقييم كل حركة وكلمة تبث عبر شاشاتنا، وأثرها على مجتمعنا، حبذا لو تمت الاستفادة ممن سبقونا في التخطيط الإعلامي، وتكوين مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع القطاعات المؤثرة على مستوى المجتمع، والتعرف على ما يريده الجمهور بشكل أكبر.
هل ترى الإذاعة نقلة إيجابية أو سلبية؟
بالنسبة لي طبعًا إيجابية، الإذاعة هي المصدر الأول للإعلام بكافة أنواعه، الاحتراف الحقيقي في الإذاعة، هو إيصال الهدف صوتًا فقط، وملامسة اهتمامات المستمعين، تجربتي في إذاعة الرياض ثرية جدًا، ودعم وكيل الوزارة الأستاذ إبراهيم الصقعوب، ومدير عام الإذاعة الأستاذ سعد الجريس، كان له دور كبير في الاستمتاع بهذه التجربة الإذاعية، التي اكتشفت فيها إن الإعلام فن وجودة.
هل لك تجارب في الصحافة؟ سواء الورقية أو الإلكترونية؟
الصحافة الإلكترونية أو الإعلام الجديد كما يسمى أتاح فرصة مميزة لكل شرائح المجتمع، وأتاح للجميع الاطلاع على أساسيات الإعلام بتكلفة وجهد ووقت أقل، فتوفر التقنيات الحديثة سهل للجميع التعامل مع الإعلام ونشر الأخبار والتفاعل الإلكتروني.
تجربتي الشخصية مع صحيفة كل الوطن الإلكترونية، فكانت ولا زالت هذه الصحيفة المفضلة لي على مستوى الصحف الإلكترونية المنتشرة. الاحترافية في الطرح هو الوسيلة الأفضل في جذب المتابعين.
كيف ترى تأثير تجربتك في (المجد) على مسيرتك الإعلامية وانتقالك للتلفزيون السعودي؟
(المجد) لن أنسى أفضالها، فهي تجربتي الأولى والتي فتحت لي مجال الإعلام المرئي، والمشاركة الفعالة في اللجان المتنوعة، والأهم منها البرامج واللجان الخاصة بها. وهذه القناة كونت بيئة إعلامية حديثة، وبمفاهيم جديدة، راهنت على نجاحها على الرغم من العقبات التي وجدت في طريقها. الأستاذ فهد الشميمري هو إعلامي مخضرم، وبناؤه لمشروع إعلامي بهذا الحجم دليل على اهتمامه البالغ في نظرية العمل المؤسسي. والحق يقال إن المجد لا زالت حتى هذه اللحظة تعيش على أطلال الشميمري ومن عملوا معه في البدايات مثل الأستاذ عادل الماجد والأستاذ ربيعان الربيعان، الذين كان لهم تأثير مباشر على مستوى الإنتاج الإعلامي، بل أصبحت المجد مصدرًا لبعض الكفاءات التي أثبتت جدارتها في قنوات إعلامية أخرى سواء مرئية أو مسموعة أو مقروءة.
ما هو طموحكم في القناة الأولى؟
القناة الأولى تجربة فريدة وطموح الكثيرين، فالقنوات السعودية تجد اهتمامًا متعاظمًا من وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، تجلت في النقلات النوعية الهائلة، واهتمام أكثر بالمشاهدين، ورفعت مستويات الجودة، والقناة الأولى بقيادة الدكتور محمد باريان تخطو خطوات واسعة نحو التألق، والإمكانيات المتاحة وفرق العمل دليلان واضحان على ما أقول، وما يميز القناة الأولى هو جمهورها.
كيف ترى تأثير الحملات الإعلامية؟
هناك مقولة: (أعطني قلمًا وورقة ولا تسألني عن الخبر)، بالإعلام تصل إلى ما تريد، فقد أصبح الإعلام اليوم في كل بيت وكل جيب، أصبحت رسائلنا بكافة أشكالها تصل أسرع وأسهل من أي وقت مضى، فالإعلام الجديد، يستطيع أن يغير مفاهيم العالم، في مجال التدريب يكون التأثير على حدود بسيطة، وإن كان أثرها متعديًا، أما الإعلام فبالتأكيد أصل للملايين في لحظات. الحملات الإعلامية في وطننا تسير بخطى متباطئة، والمشكلة الرئيسة في التخطيط، كانت هناك تجارب رائعة لبعض الحملات الإعلامية الموفقة كحملة الحوار الوطني. القناة الأولى ألاحظ اهتمامًا رائعًا جدًا بالقضايا الاجتماعية والأسرية، وهذه لو استثمرت كحملة إعلامية، وتكون من أحد أهداف القناة المرحلية، سيكون أثرها بالغًا جدًا على مستوى المجتمع.
كيف ترى تأثير الإعلام على المجتمع؟
سأجيب على هذا السؤال باختصار، لأن الإسهاب فيه يعتبر منقصة في حق الإعلام، الإعلام هو المؤثر الثقافي والاقتصادي والاجتماعي الوحيد لأجيالنا القادمة.
هل تعتقد أن الإعلام العربي نجح في مناقشة قضايانا الاجتماعية؟
ليس بالدرجة الكافية، الاستشارات الاجتماعية والنفسية والقضايا الاجتماعية تطرح بشكل سطحي، في نظري الشخصي تأثيرها ليس بالدرجة الكافية، طموحي في مشروعات اجتماعية خاصة، تهيئ لها الإمكانيات والوقت الكافي، تحدد لها أهداف وتوضع لها خطة تنفيذية يستشار فيها أهل التخصص، وتقام لها ورش عمل، ويتم الاحتكاك مع ذوي الشأن قبل ظهورها على الشاشة، والاستعجال في طرح هذه الموضوعات لمجرد ملء الشاشة لا يجدي.
بحكم التخصص كيف تحاول أن تنزل النظريات التسويقية على الواقع الإعلامي في المملكة خصوصًا؟
النظريات التسويقية مناسبة جدًا للمجال الإعلامي، فالركائز الأربعة للتسويق سيكون لها أثر كبير على نجاح البرامج الإعلامية، وبالتالي نجاح القنوات الإعلامية سواء تلفزيونية أو إذاعية أو صحفية. تخيل معي لو أن المنتج الإعلامي يخضع لتقييم قبلي ومسح سوقي لاهتمامات المستهلكين وهم الجمهور، من خلال التعرف على خصائصهم الديموغرافية، وتسليط الضوء على اهتماماتهم، وأعمارهم، ثم تخصص برامج إعلامية تهتم بكل فئة على حدة، يتم الترويج لها بشكل مناسب وصحيح، ويتم اختيار الوقت الذي يناسبهم، ثم يتم تقييم النتائج كل فترة إعلامية، وتعزز فيها عناصر القوة، ويتم معالجة جوانب القصور، صدقني ستكون نتائجها مبهرة في نجاح الوسيلة الإعلامية والرسائل الموجهة.
كيف ترى اهتمام الإعلاميين بجودة الإعلام في المملكة؟
في ظل المنافسة بدأ الإعلاميون في التركيز على الجودة خصوصًا القدامى منهم، ظهور إعلاميين جدد يعتبر ظاهرة صحية، وهذا يتيح الفرصة للمخضرمين لإبداع إعلام جديد، وأفكار خلاقة، بحكم التخصص والخبرة التراكمية.
فالواضح الآن على مستوى المؤسسات الإعلامية أن الجودة أصبحت من أهم القرارات لدى متخذي القرارات في الوسائل الإعلامية في المملكة، وهذه تعتبر بادرة طيبة في بناء مستقبل الإعلام في المملكة. كما عودنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمبادراته المميزة، فأنا أنادي بأن تكون هناك مبادرة خاصة بالإعلام، وتكون بدعم كامل من وزارة الثقافة والإعلام، واهتمام الجامعات السعودية من خلال كراسي بحثية مدعومة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.