عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع وأغلق تداولاته أمس على ارتفاع قدره 26 نقطة، واستقر عند 6144 نقطة، بقيمة تداولات بلغت 3.75 مليار ريال، وارتفعت مؤشرات كل قطاعات السوق بنسب تقل عن 1 في المائة، فيما كان قطاع الإعلام والنشر هو القطاع الوحيد الذي أغلق داخل النطاق الأحمر وبنسبة طفيفة بلغت 0.11 في المائة. وواصل سهما بروج للتأمين والأسماك تحقيق النسب القصوى، فيما ضمت قائمة الرابحين بالنسبة القصوى سهم الإعادة للتأمين. وكان من ضمن أكبر الرابحين أيضا سهم الورق الذي أغلق مرتفعا بنسبة 4.85 في المائة وسهم حلواني الذي أغلق مرتفعا 4.38 في المائة، فيما ارتفع سهم الوطنية للتأمين 3.18 في المائة. وزاد عدد الشركات المرتفعة مقارنة باليوم السابق حيث بلغ 93 شركة، فيما انخفضت أسهم 32 شركة وبقيت 21 شركة دون تغيير. ومن الواضح أن عودة السوق إلى اللون الأخضر جاء استمرارا لاقتفاء أثر الأسواق الأوربية والأمريكية حيث كانت مؤشرات أسواق الأسهم في ألمانيا وبريطانيا مرتفعة بنسبة 2.18 و1.27 في المائة على التوالي، معوضة جزءا كبيرا من خسائرها التي منيت بها في جلسة تداولات أمس الأول. إلا أن أسعار النفط بدت متذبذبة بين مستويات 85.7 و89 دولارا، لكن يبدو أن العودة إلى فوق 90 دولارا صارت واضحة بشكل أكبر، الأمر الذي سينعكس على سعر سهم سابك، ويعطيه دفعة لاختبار مقاومة مهمة عند سعر 97 ريالا، إضافة إلى عودة جزء كبير من السيولة إلى قطاع البتروكيماويات وخصوصا بالاسهم الخفيفة والمتوسطة الوزن. هذا الوضع سيعزز كثيرا من الأداء الإيجابي للمؤشر واحتمالات عودته إلى اختبار مقاومة مهمة عند 6220 نقطة، معززا بالتحركات النشطة للقطاعات التي تضم الأسهم المفضلة للمضاربين وتجتذب إليها سيولة كبيرة. ويمكن القول إن هناك بعض القطاعات التي بدت مؤخرا في حالة ركود مثل قطاع الاتصالات وقطاع الأسمنت أعطت إشارات أولية لتحرك أسهم شركات القطاعين، وقد تعزز هذه التحركات توقعات متفائلة باستمرار الكثير من شركات هذين القطاعين باستمرار تحقيق نمو في أرباحها الفصلية للربع الثالث الذي بات وشيكا. لذا يتوقع ان يختبر المؤشر دعم 6130 نقطة وفي حال نجاحه في عدم كسره فإن الأداء الإيجابي سيغلب على وضع التعاملات لهذا اليوم، ويعود المؤشر مجددا إلى ملامسة مقاومة 6166 نقطة ثم 6181 نقطة حيث سيشكل الاغلاق فوق النقطة الأخيرة دلالة جيدة لمواصلة تحقيق مقاومات وقمم جديدة تمتد إلى 6238 نقطة.