تستأنف مديرية الزراعة في الأحساء في نهاية شوال الجاري حملتها لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، لما تشكله من خطر جسيم على أشجار النخيل، وتهديد للثروة الوطنية، بعدما توقفت من أجل جني التمور. وأكد مدير عام الزراعة في الأحساء المهندس صالح بن ناصر الحميدي أن هذه الحشرة تنتشر في معظم مناطق زراعة النخيل في المملكة، ويكمن خطرها في أن الإصابة تكون داخل ساق النخيل ولا توجد مظاهر تدل على وجودها، ومن ثم لا يمكن اكتشاف الإصابة في بدايتها، حيث تعيش محصنة داخل جذوع النخيل كما يمكن أن يكون لها أكثر من جيل. وأوضح أن سوسة النخيل الحمراء اكتشفت العام 1407ه في محافظة القطيف، وذلك عبر استيراد نخيل الزينة من خارج المملكة ثم انتقلت الإصابة من شرق المملكة إلى أقصى الغرب، مشيرا إلى أن أهم وسيلة لوقف انتشار الآفة إلى باقي المناطق الزراعية هو اتباع أسلوب المكافحة التشريعية بتطبيق الحجز الزراعي الداخلي على المناطق المصابة، بمنع انتقال الفسائل منها إلى المناطق السليمة.