تواجه ثمانية ملايين نخلة بمردود اقتصادي سنوي يقدر بمليار ريال حسب إحصائيات فروع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم، خطر «السوس الأحمر» الذي بدأ يتكاثر بشكل خطير خلال الأسابيع الأخيرة مهددا المنطقة في أهم اقتصادياتها وهو إنتاج التمور، حيث يعيش مزارعو المنطقة حالة ترقب وتوجس جعلت ملاكها قلقين عليها بعد عجزهم في مكافحتها. وحول وسائل انتشارها أوضح نائب رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية الصناعية بمدينة بريدة سعود الفدا أن للحشرة أكثر من طريقة للانتشار، حيث إن الرياح القوية تساعد الحشرة على الطيران بين المزارع القريبة، إضافة إلى نقل الفسائل المصابة إلى أماكن سليمة، كما أن عدم الاهتمام بنظافة الحقول والمزارع المهملة ووجود جروح في جذوع النخيل لم تتم تغطيتها سبب للإصابة. وعن تاريخ ظهورها في المملكة ذكر رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية بالقصيم المهندس سلطان الثنيان أن أول اكتشاف لهذه الحشرة بالمملكة كان في محافظة القطيف عام 1407ه وآخر اكتشاف كان في عام 1427ه بثادق وحريملاء بمنطقة الرياض ثم انتقلت الإصابة من محافظة القطيف إلى كثير من مناطق زراعة النخيل بالمملكة. وكان خبير وقاية النبات الدكتور حسن لقمة أشار في كتابه سوسة النخيل الحمراء إلى أن الاسم العلمي لها هو «رينكوفورس فيروجينيس» وهي سوسة يبلغ طولها نحو 30 ملم وعرضها نحو 10 ملم، ولونها بني مائل للاحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية ولها خرطوم طويل هو أقصر في الذكر منه في الأنثى، حيث تضع الأنثى ثلاث إلى خمس بيضات يوميا، وتغطيه بمادة لحمايته، وهي عادة ما تضع البيض داخل الشقوق والفجوات التي تحدثها الحشرات الأخرى.