بعد أغنيتين جمعتا الفنان محمد عبده والإعلامي وشاعر الأغنية عبدالعزيز شكري في السبعينيات الميلادية تجدد لقاء الاسمين الكبيرين من أجل عمل ثالث بعد نجاحهما في«طولت بالي عليك أكثر من اللازم» التي وجدت انتشارا كبيرا و«أديني فرصة دقيقة» وهي التي لحنها أيضا محمد عبده ولكنه لم يقدمها اوركستراليا مكتفيا بتسجيلها في العديد من الجلسات الغنائية وهي التي يقول مطلعها: اديني فرصة دقيقة . . اشرح براءة ميولي تعرف كثير عن محبة . . مرسومة لك في نحولي شوفني حليف السهر . . والشوق «فيا» انفجر وهذه الأغنية تمتد بصلة قرابة مع الأغنية التي كتبها شكري للراحل فوزي محسون الذي لحنها وقدمها بصوته ثم شدا بها عبدالمجيد عبدالله فيما بعد «ما تبغى تهدأ تروق». المعروف أن شكري كتب الكثير من الأغنيات الحجازية الناجحة كان منها أيضا أغنية «قصتي في حبك» من ألحان وغناء الراحل عمر كدرس. محمد عبده الذي أشاد بالألوان الغنائية التي يكتبها عبدالعزيز شكري في حديث وجهه ل «عكاظ» التي حضرت اللقاء بينهما فقال: عبدالعزيز شكري اسم من أهم أسماء كتاب الأغنية الحجازية بلا شك ولكنه المقل دوما فقليلا ما يقابلني مهديا نصا أو أكثر، فهو بلا شك ليس بأقل موهبة من صالح جلال وأمين عبدالمجيد وعبدالرحمن حجازي رحمهم الله جميعا ولا بأقل جمالا من أستاذتنا الرائعة جدا ثريا قابل وأسعد عبدالكريم وسعود سالم وكبيرنا إبراهيم خفاجي أو الاعلاميين الشاعرين أمين قطان أطال الله عمره والراحل يحيى كتوعة في تجاربهما التي أضافت الكثير للأغنية الحجازية. إضافة إلى تجابنا الأولى . . عبدالعزيز شكري وأنا، هناك جلسة عمل قادمة ستجمعنا بإذن الله من أجل أحدث نصين تسلمتهما منه اليوم وهي «ماضي سنينه» والتي يقول مطلعها: عدا وشاور بعينه ونسي ماضي سنينه وشرح أسباب غيابه وقال جابه حنينه لنفس المكان والزمان لنفس الحنان والأمان من عطره باقي شوية شاهد عليه الزمان وربما دفعت بهذا النص لأخي طلال باغر ، وهناك نص آخر أكمل به سلسلة الغناء لجدة وهو «أحبها . . وأعشق ثراها وأرضها. . وبكل حبة رمل فيها أحبها». وربما كان أحد هذين النصين ثالثة الأثافي في تعاملنا المشترك.