لا تزال قرى هروب الصهاليل في منطقة جازان متخلفة تنمويا وحضاريا عن القرى والمراكز المجاروة، لاسيما مع انعدام المشاريع والخدمات الأساسية التي يحتاجها الأهالي بشكل ملح، فحتى الآن والسيول تجتاح القرية وتحتجز السكان وتمنعهم من الوصول إلى منازلهم. ويأتي في مقدمة الخدمات والمشاريع التي يطالب بها الأهالي افتتاح مستشفى عام على مستوى عال يقدم خدماته الطبية والصحية للمرضى والمراجعين. يقول مسعود مشعوي «نعاني في قرى هروب من اجتياح السيول لمنازلنا وممتلكاتنا، مايعرضنا لخسائر مالية فادحة لانعدام مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، فخلال هطولها تتساقط الصخور الكبيرة على الطريق العام وتغلقة كليا لتحتجز الأهالي وتمنع وصولهم إلى منازلهم». وأضاف: يجب تنفيذ مشروع لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار حفاظا على الأرواح والممتلكات. وأشار إلى أن الشركات الثلاث المنفذة لتوسعة الطريق تعمل منذ مدة طويلة ولم تنته من الإنجاز حتى الآن، ولا نعلم الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تأخير التنفيذ، مطالبا الجهات المعنية بتفعيل الرقابة على هذه الشركات لتنفذ الشروع في وقته المحدد دون تأخير وتأجيل. وطالب أحمد هروبي، بإنشاء مستشفى عام لخدمة القرى، خاصة أن المرضى يضطرون إلى السفر لتلقى العلاج في المستشفيات المجاورة، وذلك صعب على النساء الحوامل وكبار السن، حيث إنهم يتأثرون خلال السفر بالسيارة عبر طرقات ترابية تنتشر فيها الحفر والمطبات. وأضاف: منذ عدة أعوام ونحن ننتظر اعتماد مستشفى عام للقرية، ولكن حتى الآن لم يتم اعتماده، ويجب مساواتنا بالقرى والمراكز المجاورة التي تتوافر بها كافة الخدمات والمشاريع. وانتقد علي هروبي شح المياه في القرية، متسائلا عن الأسباب التي منعت وصول المياه المخصصة للقرية، الأمر الذي أجبر الأهالي على الاعتماد على الصهاريج لجلب المياه، مايكبدهم خسائر مالية فادحة، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على تنفيذ مشروع حيوي لايصال المياه إلى القرى للتخفيف من معاناة الأهالي. محمد هروبي، يقول «يقطع أبناء وبنات قرى هروب مسافات طويلة للدراسة في جامعات وكليات جازان وبعض المحافظات، وذلك لعدم توافر فروع للكلية في المنطقة، بينما يبقى الكثير من الطالبات دون مواصلة الدراسة الجامعية بسبب عدم توافر الفروع في هروب والقرى المجاورة، الأمر الذي يستوجب افتتاح فروع لجامعة جازان في المحافظة لمساعدة الطالبات على إكمال تعليمهن العالي. ويطالب محمد علي وسلمان حسن، بافتتاح فروع لجامعة جازان في القرى لتجنيب الطالبات خطر الحوادث المرورية الخطرة التي يشهدها طرقات القرية. ووصف على سلمان تعثر الاتصالات في القرية بالمخجل خاصة أن العديد من القرى تتمتع بإرسال قوى تمنع انقطاع الاتصالات، مطالبا بتقوية الشبكة أو اعتماد أبراج للهواتف. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في صحة جازان جبريل القبي، أن مستشفى هروب والصهاليل تم رفعه في ميزانيات الأعوام الثلاثة الماضية، ولكنة لم يتم اعتماده من قبل الوزارة، ونأمل اعتماده في الميزانيات المقبلة.