المدينة المنورةوجدة وبريدة. علي المليحان وخاطر الخاطر ومحمد الحبيب وسط جدل كبير حول الأداء التحكيمي للحكم عبدالرحمن العمري تغلب فريق الأهلي الأول لكرة القدم على ضيفه النصر بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي فيكتور سيموس من ضربتي جزاء في اللقاء الذي جمع الطرفين، أمس، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن إطار الجولة الثانية من دوري زين السعودي للمحترفين، فيما أمطر الفيصلي مضيفه الرائد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد خلال مواجهتهما على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، وفي المدينةالمنورة سقط الأنصار بخسارة جديدة أمام ضيفه القادسية بثلاثة أهداف نظيفة. الأهلي × النصر أذاق فريق الأهلي ضيفه النصر طعم الهزيمة بعد أن تغلب عليه بهدفين نظيفين في انتصار جديد بعد الفوز الذي حققه على الأنصار في الجولة الماضية وجاء هدفا الأهلي عن طريق ركلتي جزاء بواسطة البرازيلي فيكتور سيموس «26، 34 » عن طريق ضربتي جزاء. بدأت المباراة بهجمات متبادلة وسط تفوق أهلاوي مكن لاعبه البرازيلي فيكتور سيموس من ترجمة جهود زملائه بإحرازه الهدف الأول من ركلة جزاء عند الدقيقة ال24 تسبب فيها مدافع النصر عمر هوساوي بإعاقته للعماني عماد الحوسني، وبعد الهدف الأهلاوي بأربع دقائق كاد لاعب الوسط النصراوي إبراهيم غالب أن يحرز هدف التعادل لفريقه إلا أن تسديدته تصدى لها حارس الأهلي ياسر المسيليم. وعاد حكم اللقاء الدولي عبدالرحمن العمري ليحتسب ركلة جزاء ثانية لمصلحة فريق الأهلي بداعي إعاقة مدافع النصر الجزائري عنتر يحيى لمهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس دون كرة وسط احتجاج نصراوي ليتصدى للمهمة سيموس وينفذ الكرة بنجاح على يمين الحارس خالد راضي معلنة الهدف الثاني للأهلي، ولم تشهد الربع ساعة الأخيرة أي هجمات خطرة، حيث انحصر اللعب في منتصف الميدان. وفي الحصة الثانية أجرى مدرب النصر كوستاس تبديلا بدخول مالك معاذ بديلا عن سعد الحارثي وعلى العكس تماما سيطر الهدوء على العشر دقائق الأولى في ظل بعض المحاولات النصراوية التي لم يكتب لها النجاح، وعند الدقيقة ال53 كاد مهاجم الأهلي عماد الحوسني أن يضيف الهدف الثالث لفريقه بعد أن استقبل كرة خاطئة من قائد النصر حسين عبدالغني إلا أنه فشل في وضعها في المرمى، ليتبع ذلك هجمة أهلاوية أخرى ولكن بقيادة فيكتور سيموس الذي وضع كرة زاحفة يمين خالد راضي مرت بجانب القائم. حينها علم كوستاس بخطورة هجوم الأهلي ليجري تبديله الثاني بإخراج عبدالرحمن القحطاني وإدخال الكولمبي خوان باولو بينو، وبعد مضي عشر دقائق من التغيير النصراوي الثاني سقط لاعب خط الوسط خالد الزيلعي مصابا ليضع مدربه في مأزق جديد الذي اضطر لإخراجه وإشراك عبدالعزيز فلاتة مستنفدا تغييراته، فيما حافظ مدرب الأهلي على استقرار فريقه، خصوصا أن لاعبيه يقدمون أداء مميزا حيث واصلوا غزو مرمى النصر من كل صوب إلا أن الكولمبي بينو كاد أن يسجل هدف فريقه الأول عندما انفرد بياسر المسيليم ولكن الأخير تصدى للكرة بشكل جيد. وفي العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة شكل الثنائي مالك معاذ وخوان بينو جبهة نصراوية قوية ساهم الثنائي بتشكيل خطورة واضحة على مرمى الأهلي ولكن محاولاتهما لم يكتب لها النجاح، ليستمر الضغط النصراوي في الدقائق العشر الأخيرة على مرمى الأهلي الذي اعتمد الهجمات المرتدة عن طريق الثنائي فيكتور سيموس وعماد الحوسني، وفي نهائي اللقاء أشهر الحكم عبدالرحمن العمري البطاقة الحمراء في وجه لاعب الأهلي البديل وليد باخشوين بعد دخوله العنيف على قدم إبراهيم غالب، ليطلق بعدها صافرة النهاية معلنا فوز الأهلي وارتفاع رصيده لست نقاط في صدارة الترتيب متخلفا عن الشباب بفارق الأهداف. الأنصار × القادسية حقق فريق القادسية الأول لكرة القدم أول فوز له في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، جاء على حساب مضيفه فريق الأنصار بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، وسجل أهداف القادسية هاشم صبياني بالخطأ في مرماه «20» والنيجيري أوتشي أجبا «44» والجزائري الحاج بوقاش «90». وكانت بداية المباراة هادئة وسط حذر من الطرفين، لتمر أول ربع ساعة وسط محاولات للوصول إلى مرمى الآخر إلا أن الأداء انحصر في منتصف الملعب وسط كرات مقطوعة ودون خطورة تذكر على المرميين، حتى نجح القادسية في افتتاح التسجيل عن طريق فهد السبيعي بعدما نفذ كرة من ضربة زاوية لم يفلح معها دفاع الأنصار في تشتيت الكرة لتصطدم بجسم المدافع هاشم صبياني وتغالط الحارس عبده بسيسي معانقة شباك مرماه هدفا أول «20». واحتسب حكم المباراة صالح الهذلول ركلة جزاء للقادسية نتيجة شد قميص فهد السبيعي من قبل عدي عمرو، انبرى لها النيجيري أوتشي أجبا ليضعها بكل هدوء على يسار الحارس هدفا ثانيا «44». ومع انطلاقة الحصة الثانية ارتفع الأداء نسبيا من الطرفين بدأها الأنصار بتسديدة قوية تكفلت العارضة القدساوية بالتصدي لها «47». جاء الرد سريعا من قدم سلمان هزازي الذي سدد كرة يسارية تمكن الحارس من الإمساك بها «49». وتعمق الصربي نيندا بكرة أنصارية ثم سددها بيمناه لكن تدخل مدافع القادسية أفسد محاولته وأبعدها إلى ضربة زاوية «54». عاد الخطر القدساوي بعد كرة مرفوعة من «البديل» طلال الشمالي إثر خطأ مباشر إلى صندوق الجزاء طالت من أمام السبيعي وذهبت إلى خارج الملعب «65». وأخفق الجزائري الحاج بوقاش في زيادة الغلة التهديفية للقادسية بعد أن اندفع وراء كرة كسر فيها التسلل ليخرج له الحارس في توقيت خاطئ ويتجاوزه إلا أنه طوح بها فوق العارضة «78». وأطلق بوقاش رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف القدساوي الثالث بعدما تلقى عرضية الشمالي من الجهة اليمنى حولها برأسه في الزاوية حاول معها الحارس دون جدوى لتعانق الشباك «90». الرائد × الفيصلي سحق فريق الفيصلي مضيفه الرائد على أرضه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وسجل أهداف الفيصلي البوسني بيروتش «20» وبدر الخراشي «هدفين 73، 83» وداريو جيريتك «93» فيما سجل داكوستا هدف الرائد من ركلة جزاء «57» وشهدت المواجهة طرد عبده حكمي بالبطاقة الحمراء. وبدأت المباراة باندفاع فريق الفيصلي نحو الأمام بغية تحقيق هدف مبكر إلا أن الرائد نجح في تنظيم صفوفه، وكاد أن يسجل هدف السبق عن طريق يحيى المسلم من كرة رأسية، وفي الدقيقة السادسة ووسط دربكة دفاعية في دفاعات الفيصلي سدد لاعب الرائد عبدالمجيد عبدالله كرة زاحفة أبعدها الحارس تيسير آل نتيف ببسالة إلى ركلة ركنية. وحملت الدقيقة ال20 افتتاح مهرجان أهداف الفيصلي عن طريق المهاجم البوسني بيروتش الذي استغل غفلة الدفاعات الرائدية ليستقبل كرة عرضية يضعها بيمينه في الشباك معلنة الهدف الأول. بعد هذا الهدف اندفع لاعبو الرائد نحو الأمام بغية تعديل النتيجة وسط تراجع الفيصلي وأهدر المحترف الأسترالي رينالدو دا كوستا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وفي الدقيقة ال32 واصل الحارس تيسير آل نتيف تألقة وتمكن من إبعاد تسديدة لاعب الرائد أحمد الخير، لتتواصل الهجمات دون فائدة ليعلن حكم اللقاء الدولي فهد المرداسي نهاية الحصة. وفي الحصة الثانية دخل الرائد باحثا عن تسجيل هدف التعادل وفي الدقيقة ال55 كاد الفيصلي أن يضيف الهدف الثاني إلا أن حارس الرائد محمد عسيري أنقذ الموقف بإبعاده الكرة العرضية التي وصلته من خلف المدافعين، بعدها بدقيقتين احتسب الحكم فهد المرداسي ركلة جزاء لصالح فريق الرائد تقدم لها المحترف الأسترالي رينالدو داكوستا وضعها على يسار تيسير آل نتيف محرزا هدف التعادل. وساهم هذا الهدف في إشعال المباراة بين الفريقين وارتفع الأداء للسرعة من كلا الطرفين، إلا أن لاعب الرائد عبده حكمي وضع فريقه في موقف حرج بعد أن نال البطاقة الحمراء نتيجة دخوله الخشن على لاعب الفيصلي عمر عبدالعزيز. بعد الطرد أندفع لاعبو الفيصلي نحو الأمام لتسجيل هدف التقدم مستغلين النقص العددي في صفوف مضيفهم، ونجحوا في تحقيق ذلك بفضل البديل بدر الخراشي عند الدقيقة ال74، وأعطى هذا الهدف ثقة للاعبي الفيصلي في الاستحواذ على مجريات اللعب حتى عاد الخراشي ليضيف الهدف الثاني له شخصيا والثالث لفريقه قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق. وفي الوقت بدل الضائع أرسل الكرواتي داريو جيرتك تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل حارس الرائد محمد عسيري في التصدي لها لتعانق شباكه هدفا رابعا للفيصلي أطلق معه الحكم فهد المرداسي صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز الفيصلي بأربعة أهدف مقابل هدف ليرفع الفيصلي رصيده إلى ثلاث نقاط تاركا الرائد دون رصيد من النقاط ملحقا به الخسارة الثانية على التوالي .