تظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضيه في 17 محافظة يمنية في الجمعة رقم 32 منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية. وأطلق مؤيدو الرئيس صالح على تحركهم اسم «جمعة رجال صدقوا الله ما عاهدوا عليه»، عبروا خلالها عن تأييدهم لما وصفوه «الشرعية الدستورية»، ولبقائه في الحكم حتى انتهاء الفترة الدستورية عام 2013. ورفض أنصار الرئيس اليمني «كل محاولات ومظاهر العنف والفوضي، والزج بالبلاد في أتون الحرب الأهلية»، وردد المؤيدون لصالح في ساحة السبعين بجوار القصر الرئاسي، هتافات تدعوه إلى العودة من المملكة . في المقابل، أطلق المعارضون للرئيس صالح على تحركاتهم اسم «جمعة الوعد الصادق»، وانطلقوا بمظاهرة من ساحة التغيير في جامعة صنعاء إلى تقاطع شارع الستين، رافعين شعارات تطالب صالح بالتنحي عن الحكم، وتنفيذ المبادرة الخليجية . من جهة أخرى أعربت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، عن قلقها الشديد من الأوضاع في اليمن، متعهدة بالعمل على تقديم دعم لعملية سياسية بناءة، تلبي تطلعات وحاجات الشعب اليمني. وأصدرت بيانا قالت فيه «ما زلت قلقة جدا من الوضع في اليمن، حيث تصبح الحوادث العنيفة ممارسة يومية، وبات الانتقال السياسي السلمي الآن طارئا أكثر من أي وقت مضى». إلى ذلك أبدى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الستير بيرت، قلق بلاده العميق إزاء تدهور الأوضاع في اليمن، ورأى أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في البلاد. وعبر بيرت، في بيان أصدره أمس عن قلق بلاده «العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في اليمن».