يواصل طرفا الأزمة في اليمن تنظيم المسيرات والمهرجانات و اطلاق خطابات التهديد، حيث شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية، أمس الجمعة، مظاهرتين مؤيدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأخرى معارضة له. وفيما أعربت مسئولة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها الشديد من الأوضاع في اليمن، متعهدة بالعمل على تقديم دعم لعملية سياسية بنّاءة تلبي تطلعات وحاجات الشعب اليمني، وقالت في بيان لها «ما زلت قلقة جداً من الوضع في اليمن حيث تصبح الحوادث العنيفة ممارسة يومية، وبات الانتقال السياسي السلمي الآن طارئاً أكثر من أي وقت مضى». مرحبة بعزم نائب الرئيس اليمني على دعوة الحزب الحاكم والمعارضة بالجلوس معاً والتوصل إلى اتفاق، ومن المهم أنه منح السلطة للتوقيع نيابة عن الرئيس. ، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألستير بيرت، إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف والحلفاء لضمان حل الأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن». وعبّر بيرت في بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية اليوم الجمعة، عن قلق بلاده «العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في اليمن». وكشف النقاب عن أنه سيرأس اجتماعاً في الأممالمتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل لمناقشة ومراجعة الوضع في اليمن مع وزراء خارجية دول المنطقة. وأضاف إن «هناك حاجة ملحّة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة لتجنيب اليمن وقوع أزمة إنسانية». وأشار الوزير البريطاني إلى أنه ناقش التطورات في اليمن مع وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قبل ثلاثة ايام، ورحّب بتكليف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والاتفاق مع المعارضة على اعتماد آلية لتنفيذها، ودعا حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، الشباب المعتصمين في الساحات العامة والمطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح إلى حوار جاد معهم لإشراكهم في الحكومة والبرلمان ومجلس الشورى والبرلمان. وتوعد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الحاكم، سلطان البركاني، أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام ب “زحف مليوني” من أنصار الحزب الحاكم لتطويق ساحة التغيير بصنعاء، فور صدور تقرير لجنة التحقيق الخاصة بكشف ملابسات حادث مسجد النهدين الذي استهدف فيه الرئيس علي عبدالله صالح وأبرز رموز نظامه في الثالث من يونيو/حزيران المنصرم، يتبادل طرفا الأزمة، الحزب الحاكم وأحزاب المشترك المعارض، الاتهامات في تفجير الوضع العسكري بالبلاد. وفي المقابل، نظم المعارضون للنظام، بعد جمعة «جمعة الوعد الصادق»، وطالبوا بالحسم الثوري واتهمت المعارضة اليمنية، قوات الحرس الجمهوري والطيران الحربي بقصف المدنيين في مديريتي أرحب ونهم في شمال العاصمة صنعاء، غير ان مصدرا عسكريا يمنيا، نفى الأنباء التي تحدثت عن قيام الطيران العسكري بقصف مناطق أرحب ونهم، واصفاً إياها بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة. وأكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، عبر موقعه، مقتل ضابط برتبة عقيد وجنديين من الحرس الجمهوري في اليمن خلال مواجهات الخميس بين الحرس والمسلحين القبليين في منطقة ارحب شمال العاصمة اليمنية.. متهماً أحزاب المعارضة بالتحريض ضد أفراد الجيش والأمن.