ظهرت بوادر انفراج لأزمة الشعير التي عاشها مربو الماشية في محافظة رجال ألمع امتدت لعدة أسابيع خصوصا خلال شهر رمضان، حيث بدأت حوالي 200 مركبة بالوصول إلى المنطقة، الأمر الذي دعا عددا من مربي الماشية للتفاؤل بتوفر كميات كافية في نقاط التوزيع التي حددتها المحافظة وفق خطتها لمعالجة الأزمة ومراقبة إمدادات الشعير. وكانت أزمة الشعير دخلت خلال الأسابيع الماضية مرحلة معقدة أدت إلى إرباك السوق والمتعاملين في المحافظة حيث عانى خلالها أصحاب المواشي والمتعاملون في السوق من ممارسات سلبية تمثلت في عمليات تجفيف السوق من الشعير، وسط مطالب بضمان إمدادات مستقبلية للسوق. واتهم محمد علي الألمعي الذي يملك أكثر من 300 رأس بعض الموزعين بافتعال الأزمة خلال الأيام الماضية، من خلال احتكار كميات كبيرة في المخازن من أجل الحصول على مكاسب مالية عبر تعطيش السوق ورفع الأسعار، الأمر الذي تحقق خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن أصحاب المواشي واجهوا صعوبة كبيرة خلال الأيام الماضية في الحصول على الكميات المطلوبة، الأمر الذي دفع البعض للتوجه إلى الشركات الموزعة للحصول على الكميات المطلوبة، مضيفا أن طوابير السيارات أمام الشركات الموزعة اضطرت البعض للبقاء لساعات طويلة للتحميل، موضحا أن الأسعار وصلت في الأسبوع الماضي إلى 80 ريالا للكيس. إلى ذلك احتجزت الشرطة شاحنة تحمل 500 كيس كان صاحبها يبيع بأسعار مرتفعة. وقال مصدر في الشرطة إن حمولة الشاحنة بيعت بناء على توجيه المحافظة وموافقة صاحب الشاحنة. وقد تم تسليمه شاحنته بعد توزيع حمولتها على أصحاب المواشي الذين تسلموا حصصهم بحسب الكميه التي يحتاجها.