في الوقت الذي أوشكت أزمة الشعير في تبوك على الوصول إلى نهايتها، ما زال مربو الماشية في مركز صمخ جنوببيشة يعانون من أزمة الشعير. فقد وصلت إلى ميناء ضباء السفينة نيكولاي المحملة ب31 ألف طن من الشعير، ما يمثل بداية النهاية لكل تداعيات أزمة نقص الشعير في منطقة تبوك ويحقق ما وعدت به الدولة من حلول جذرية لهذه الأزمة التي طالما عانى منها مربو الماشية. وبوصول السفينة نيكولاي لميناء ضباء، الذي سيتبعه وصول قريب لسفينة أخرى مماثلة بالكمية نفسها قبل نهاية رمضان الحالي وهذا يأتي تدعيما لجهود أمير المنطقة واهتمامه وتنسيقه مع الجهات المختصة من أجل وصول مباشر لكميات الشعير إلى ميناء ضباء بحرا لراحة مربي الماشية في المنطقة وللتخفيف عنهم. وسوف يتم تفريغ حملة الناقلة في محطة الشعير بالقرب من الميناء، وتوزيعها تحت إشراف مباشر من اللجان المختصة التي شكلتها إمارة المنطقة منذ وقت مبكر. وفي مركز صمخ، جنوب محافظة بيشة، عمد العشرات من مربي المواشي منذ ثمانية أيام، إلى ترك سياراتهم في طوابير لمسافات طويلة، وذهبوا لقضاء حاجاتهم والإفطار في منازلهم في انتظار خبر وصول شاحنات الشعير لتبعث الأمل في نفوسهم و تشفع لهذه السيارات بالتحرك بعد مضي أيام وهي لم تبرح مكانها تحت أشعة الشمس. ودعا عدد من مربي المواشي في صمخ إلى زيادة حصتهم من الشعير، لإنهاء معاناتهم. وقال عبد الله عبد الرحمن الشهراني من أهالي صمخ إنه ينتظر منذ أيام لكي يحصل على كمية من أكياس الشعير لكن حتى الآن لم تصل أية شاحنة. وأضاف أن كمية الشعير التي وزعت في الأسابيع الماضية لم تحضر جميعها، ما سبب تزاحما كبيرا وشديدا وأدى إلى حدوث تشابك بين المواطنين على شاحنتين محملتين بالشعير. وطالبوا بإحضار الكمية كاملة تحت إشراف الجهات المسؤولة. من جهة أخرى، أوضح وكيل مركز صمخ سلمان الرشيدي أن متعهد الشعير التزم بتوريد سبع شاحنات وهي ما زالت في جدة، انتظارا لتحميل الكميات المطلوبة من الشعير. وعن آلية التوزيع أجاب أنه سوف توزع كروت على مربي المواشي من المكتب المخصص في مركز الإمارة، ومخصص لكل فرد عشرة أكياس شعير، وتوزع بطريقة منظمة تضمن العدل في التوزيع بين أصحاب الماشية بحضور اللجنة المشرفة على التوزيع.