أطلعت على ما نشر في صحيفة عكاظ في 7/10/1432ه على موضوع تحت عنوان «فتوى تحريم ملامسة أجهزة تحوي آيات قرآنية» المتضمن فتوى للشيخ محمد بن صالح المنجد، تقضي بوجوب الطهارة قبل لمس جهاز الهاتف الجوال، أو الأجهزة الإلكترونية المشغلة للقرآن الكريم التي تظهر على شاشتها الآيات القرآنية كأجهزة، الآي باد. أو الآي فون وبعض الأجهزة الأخرى. وأن الشيخ المنجد بحث هذه المسألة مع فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك. ويقول أي المنجد: إن القرآن إذا ظهر على الشاشة صار للجهاز حكم المصحف الشريف (وجوب الطهارة للمس) فإذا اختفى زال الحكم. ويقول المحرر: إن الدكتور محمد الخواجي علق على ما ذكره المنجد في تويتر بقوله (أي الخواجي): إن هذه المسألة لها بحث طويل وآخر رد يقول: والراجح فيها أنه وجوب الطهارة. انتهى. إن جواز مس المصحف بدون طهارة له دليلان، إما الدليل الأول فقوله تعالى: (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) أي اللوح المحفوظ في السماء السابعة. لأن (وقت نزول القرآن) في زمن النبي عليه الصلاة والسلام لا يوجد كتاب مكنون حتى يقول أحد إنه هو الذي لا يمسه إلا المطهرون؛ لقول الله تعالى (بل هو آيات في صدور الذين أوتوا العلم). وأما الدليل الثاني فهو قول الله تعالى (المطهرون) فهذه الكلمة العظيمة لا يطلق عمومها إلا للملائكة فقط لقول الله تعالى: (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة. قتل الإنسان ما أكفره)، أما عموم الناس فيطلق عليهم (المتطهرون) وليس (المطهرون). قال الله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، (وفوق كل ذي علم عليم) فالآيات الكونية الشرعية عظيمة كما قال الله تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون). إبراهيم العلي الملاح رئيس كتاب ضبط في محكمة عنيزة