حرمت أمطار غزيرة هطلت في محافظة رجال ألمع في منطقة عسير أمس الأول الطالبات والطلاب في بعض قرى المحافظة من الوصول إلى مدارسهم، مع انطلاقة العام الدراسي الجديد. الأمطار الغزيرة كانت مصحوبة بزوابع رعدية، وأدت إلى تدفق الأودية والشعاب، ما تسبب في تدمير بعض المزارع في جنوب شرقي مركز حسوة، في الوقت الذي تدخل فيه المواطنون لتحويل بعض المجاري عن مزارعهم إلى الوادي، فيما تناثرت الصخور والأتربة والانهيارات الصخرية ما أدى إلى تعطل الحركة وصعوبة وصول المواطنين إلى قراهم وبلداتهم، ومنها العصادة، قنان، الغراب، السري، وضحية يره، كما قطعت السيول طرق جلة قيس، الجره، ذهبان، حورة قيس، الرديف، وطن السودة، الحيه، حزمه، رحب، دبلاء، الرايغه، النجود، فيشان، المخرم، وبكرة. يشار إلى أن ناقلة صغيرة تابعة لبلدية المحافظة توقفت وسط السيول العارمة في وادي البتيلة، جنوبي المحافظة، ونجا سائقها، وخرج سليما دون أن يصاب بأذى، وعلى الفور باشرت آلية ثقيلة تابعة للبلدية بسحب الناقلة من الوادي، كما حاصرت السيول مركبة تقل ثلاثة أشخاص وامرأة في بلدة الميل جنوبي المحافظة، وباشرت الحادث فرقة من الدفاع المدني بقيادة الملازم أول حسن الجايزي وفرقة من مرور المحافظة والهلال الأحمر، وتم سحب المركبة من مجرى السيل. وأوضح محمد ناصر آل حاصي أن الطالبات والطلاب في قرى فيشان، الرايغه والنجود جنوبي مركز حسوة لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم بسبب صعوبة الطرق المؤدية إلى المدارس، وحمل مسؤولية ذلك للجهات ذات العلاقة التي لم تتدخل لفتح وتسوية الطرق المؤدية إلى المدارس. ومن جهته، اعترف رئيس المجلس البلدي في محافظة رجال ألمع المهندس عادل بن محمد آل زياد أن الخدمات البلدية في مركز حسوة ضعيفة ومتدنية بسبب قلة إمكانيات البلدية، موضحا أنه سبق وطالب مع باقي أعضاء المجلس بافتتاح فرع للبلدية يخدم بلدات وقرى مركز حسوة بالشكل المطلوب. إلى ذلك حذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير، المواطنين من خطر ارتياد بطون الأودية ومجاري السيول، مشددة في الوقت نفسه على أخذ الحيطة والحذر، خصوصا وأن المنطقة تشهد معظم فترات العام هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى حدوث احتجازات وانهيارات صخرية وحوادث مرورية، وطالبت المديرية بعدم المجازفة والمغامرة في السير في الأودية ومجاري السيول.