خلفت السيول التي اجتاحت منطقة عسير في الأيام الماضية العديد من الإشكالات، ففي محافظة رجال ألمع شملت الأمطار قرى وادي فو، سمعي، وادي العوص، الجرف ، الشعبين، سنومة، الرصعة، الحبيل، شوقب، رادة، البتيلة، كسان وحسوة، وسالت جميع أودية شوقب، رادة، ريم والحبيل، وداهمت السيول قرى الخطوة والصيق، وتم إجلاء بعض المنازل في مركز الحبيل، حيث غمرتها مياه السيول ولم تخلف أية خسائر في الأرواح. كما أغلقت مياه الأمطار عددا من الشوارع في المحافظة، وأدت العواصف إلى اقتلاع الأشجار الواقعة على الطريق الدولي المؤدي إلى محافظة الدرب. واستنفرت فرق الدفاع المدني، المرور، الدوريات الأمنية والهلال الأحمر في المحافظة وأطلقت تحذيراتها عبر مكبرات الصوت، وكثف الدفاع المدني دورياته عند مداخل الأودية مخافة مغامرات البعض بعبور الأودية أثناء جريانها. وألحقت السيول ضررا في بعض المزارع والطرق المؤدية إلى بعض البلدات، منها شوقب، الحبيل، رادة، العوص، سنومة وسمعي، وباشرت فرق الدفاع المدني والدوريات الأمنية إغلاق الطريق المؤدي إلى بلدة الخطوة، محذرة المواطنين الاقتراب من مجاري السيول وعدم البقاء في بطون الأودية. وشهد الطريق المؤدي إلى بلدة شوقب انهيارات صخرية. وجددت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير تحذيراتها للمواطنين والمقيمين واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر من مخاطر الأمطار. ودعت المديرية إلى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة وتجنب الأسباب الرئيسة في الحوادث التي تنتج عنها خسائر بشرية ومادية كحوادث الغرق وانهيارات المباني والصواعق. وأهاب الدفاع المدني بالجميع التقيد بالتعليمات في مواسم الأمطار والسيول كتفقد المنزل والتأكد من مقاومته للأمطار وسلامة تصريف المياه من السطح وعدم الخروج من المنزل في حالة الأمطار الشديدة إلا للضرورة، الانتباه أثناء قيادة السيارة في الطرقات وقت الأمطار من مخاطر الانزلاق والبعد عن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية التي تعرضت لمياه الأمطار، عدم النزول للأودية بعد هطول الأمطار، تجنب الأماكن المكشوفة والقرب من الأشجار واستعمال الجوال أثناء البرق لاتقاء خطر الصواعق والاحتماء داخل السيارات مع غلق الأبواب وعدم نصب الخيام أثناء الرحلات البرية في بطون الأودية حتى لا تداهمها السيول فجأة. وناشدت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين والمقيمين تجنب السباحة في المستنقعات والتجمعات المائية والبعد عن المناطق المغمورة بالمياه وعدم التوغل في المناطق التي لا يتوافر عن طبيعتها معلومات كافية. وفي منطقة جازان تضرر جدار حماية محافظة العيدابي وكذلك عدد من الخطوط نتيجة السيول المنقولة من المناطق الجبلية والتي داهمت المحافظة أمس الأول. وتواصل أمس هطول الأمطار على المناطق الجبلية وعلى محافظة ضمد وقراها ما أدى إلى جريان وادي ضمد وجريان أودية لم يسبق لها ذلك منذ زمن طويل منها وادي الخيلان. وتسببت السيول في إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مركز الشقيري وإلى قطع طريق مجمع الإسكان للأمير سلطان الخيري في الزرقاء كما تسببت السيول في جرف بعض السيارات وطمرها بالإضافة إلى دمار الطرق المعبدة ما تسبب في تحويل المياه إلى عدد من المساكن. وأفاد شهود عيان أن السيول تحولت إلى المساكن نتيجة تنفيذ الطرق في بطون الأودية، كما أن إغلاق عدد من العبارات المهمة من قبل المواطنين أصحاب الورش والمحال التجارية على الطريق العام المؤدي إلى مدخل ضمد زاد من تجمع السيول واندفاعها عبر فتحات ضيقة. وحذر مدير إدارة الدفاع المدني في ضمد بقيادة النقيب صلح الشمراني حذر من عبور الأودية.