قالت المؤلفة الأمريكية المصرية المولد منى الطحاوي «إن الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) تلقي بظلالها على مسلمي الولاياتالمتحدة الذين ينتاب القلق كثيرين منهم مع اقتراب الذكرى خوفا من عودة مشاعر الاضطهاد والتحامل ضدهم». وقالت الطحاوي المقيمة في الولاياتالمتحدة «إن الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن كانت تعريفا صادما وسلبيا بالإسلام؛ بالنسبة للكثيرين في الولاياتالمتحدة الأمر الذي ضاعف الصعوبات التي يعاني منها المسلمون بالفعل بسبب هوياتهم في البلد المتنوع العلماني». وبالرغم من حقيقة وجود المسلمين الأفارقة في الولاياتالمتحدة منذ أيام العبودية ظلت المعرفة العامة بالمسلمين متدنية عموما. وقالت الطحاوي من ملبورن حيث حضرت مهرجان ملبورن للكتاب «كثير من الأمريكيين لم يكونوا يعرفون تماما من هو المسلم حتى 11 سبتمبر. كان التعريف الأول بالإسلام سلبيا للغاية». وقالت: «والآن مع اقتراب الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر حان الوقت لنقول نحن هنا، ولن نذهب إلى أي مكان .. نحن أمريكيون ومسلمون أيضا. كانت عشر سنوات صعبة، والكثيرون منا يخافون من هذه الذكرى لأنها تأتي بكثير من الكراهية والتحامل ضد المسلمين». ورغم أنها لم تتعرض شخصيا لعداء وهو ما تعزيه إلى حد بعيد لعدم ارتدائها الحجاب، أو لأنه ليس في مظهرها ما ينم على أنها مسلمة فإن المناخ المشحون والسنوات التي مرت منذ ذلك الحين جعلاها تسأل عما تعنيه تلك العبارة حقيقة. وأحد التحديات التي تواجهها هي إزالة الصورة النمطية وهي أن المحافظ يعني الأمين. وقالت: «أعرف نفسي بأنني مسلمة ليبرالية تقدمية. وإحدى الرسائل التي أحاول أن أوصلها هي أنني أمينة مثل المسلمة المحافظة. عندما تفكر في المسلمات .. تفكر في نساء يرتدين الحجاب أو نساء مثلي. لا توجد طريقة واحدة للتفكير في من هي المرأة المسلمة. هناك اختلاف في المظهر وتنوع في الأصوات».