يكثف الجيش السوري من عملياته العسكرية في أكثر من مدينة، إذ شهدت حمص في اليومين الماضيين عملية عسكرية شرسة من الجيش وصفها ناشطون بأنها حرب حقيقية في المدينة، وذلك قبيل جمعة الحماية الدولية حسبما سماها الناشطون. وفي آخر التطورات الميدانية أفاد ناشط حقوقي أن ثلاثة جنود منشقين قتلوا خلال العملية الأمنية التي بدأتها قوات عسكرية وأمنية أمس في بلدة تقع في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب سورية) وسط إطلاق كثيف للنار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا واعتقل اثنان آخران أثناء وجودهم في منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش أثناء العملية الأمنية التي شنتها القوات الأمنية مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية». وكان المرصد أفاد في وقت سابق أن «قوات عسكرية وأمنية تضم سبع آليات عسكرية مدرعة وعشر سيارات أمن رباعية الدفع اقتحمت قرية أبلين بحثا عن مطلوبين للسلطات الأمنية». يأتي ذلك غداة عمليات أمنية في عدة مدن سورية أسفرت عن مقتل 31 شخصا بينهم 29 في حمص (وسط) وشخصان في سرمين برصاص الأمن أثناء حملة أمنية كثيفة، كما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا) أسفرت عن سقوط جرحى بحسب مصادر حقوقية. من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية سانا أن ثمانية من رجال الشرطة وقوات الأمن قتلوا وأصيب العشرات برصاص «مجموعات إرهابية مسلحة» في مدينة حمص. وأكدت الوكالة مقتل خمسة من عناصر «المجموعات الإرهابية» الذين وصفتهم بأنهم «من المسلحين المطلوبين بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف، بالإضافة إلى اعتقال عدد منهم». من جهة أخرى، قال الرئيس التركي عبدالله جل، إن الإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد «محدودة ومتأخرة»، وأشار إلى أن بلاده لا تتدخل في الشؤون السورية، بل تقف على مسافة متساوية من كافة الأطراف. واعتبر جل في مقابلة خاصة مع قناة (العربية) أمس أن «بعض القادة العرب لم يدركوا أن النظم الشمولية لم يعد لها موقع في عالمنا المتغير».