قتل 3 عناصر من قوات الأمن السورية وعدد من المسلحين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقال مصدر عسكري سوري امس إن قوة أمنية نفذت صباحا "عملية نوعية في قرية إبلين بجبل الزاوية ألقت خلالها القبض على عدد من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين". وأضاف "سقط عدد آخر من أفراد تلك المجموعات بين قتيل وجريح، وتم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية". وأشار الى أن "العملية أدت إلى استشهاد 3 من عناصر القوة الأمنية وجرح 3 آخرين". كماقتل ثلاثة جنود منشقين خلال عملية امنية امس في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب سوريا) غداة مقتل 31 شخصا بينهم 29 شخصا في حمص (وسط) في عمليات امنية موازية فيما دعا ناشطون الى التظاهر اليوم في يوم "جمعة الحماية الدولية". وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا واعتقل اثنان اخران اثناء وجودهم في منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش اثناء العملية الامنية التي قامت بها القوات الامنية مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية صباح الخميس". وافاد المرصد ان "قوات عسكرية وامنية تضم 7 اليات عسكرية مدرعة و10 سيارات امن رباعية الدفع اقتحمت قرية ابلين صباح الخميس بحثا عن مطلوبين للسلطات الامنية". واشار المرصد الى "سماع صوت اطلاق رصاص كثيف ترافق مع عملية الاقتحام بالاضافة الى صوت قصف الرشاشات الثقيلة". وكان المقدم حسين هرموش اعلن في بداية حزيران/يونيو انشقاقه هو وعناصره عن الجيش السوري عبر شريط فيديو بثته عدة مواقع الكترونية وقنوات فضائية بسبب "رفضه قتل المدنيين العزل" معلنا تشكيل ما اسماه "الضباط الاحرار السوريين". ياتي ذلك فيما دعا ناشطون الى التظاهر اليوم الجمعة الذي اطلقوا عليه اسم "جمعة الحماية الدولية". وطالب الناشطون على صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بحماية دولية ونشروا على صورة الدعوة "اين المجتمع الدولي مما يحصل؟" واضافوا "نطالب بدخول مراقبين دوليين، نطالب بدخول وسائل الاعلام، نطالب بحماية المدنيين". واوقعت اعمال العنف شبه اليومية في سوريا بحسب حصيلة للامم المتحدة 2200 قتيل منذ بدء التظاهرات في اواسط اذار/مارس، غالبيتهم من المدنيين. ويشدد النظام من جهته على انه يواجه "عصابات ارهابية مسلحة". ولزيادة الضغوط على سوريا، اعلنت الاسرة الدولية اخيرا وخصوصا الولاياتالمتحدة واوروبا فرض عقوبات تجارية صارمة جدا. من جهته، اعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي عن تفهمه لموقف الرئيس السوري بشار الاسد وفي الوقت نفسه عن "خشيته من مرحلة انتقالية في سوريا" قد تشكل تهديدا لمسيحيي الشرق، وذلك خلال مؤتمر اساقفة فرنسا. وقال "كنت آمل لو يعطى الاسد المزيد من الفرص لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي بداها" مضيفا "في سوريا، الرئيس ليس شخصا يمكنه ان يقرر الامور لوحده. لديه حزب كبير حاكم هو حزب البعث. (الاسد) كشخص انسان منفتح. تابع دراسته في اوروبا، وتربى على المفاهيم الغربية. لكن لا يمكنه القيام بمعجزات لوحده". الا ان ميدانيا، تابعت الاجهزة الامنية عملياتها. ففي حمص "اقتحمت قوات الامن حي باب عمرو في اطار حملة مداهمات واعتقالات تنفذها في عدة احياء منذ صباح امس واسفرت عن اعتقال اكثر من 150 شخصا" بحسب المرصد. واشار المرصد الى "سماع صوت اطلاق رصاص كثيف في حي بابا عمرو بالتزامن مع حملة الاعتقالات". وياتي ذلك غداة عمليات امنية في عدة مدن سورية اسفرت عن مقتل 31 شخصا بينهم 29 في حمص (وسط) وشخصين في سرمين الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) برصاص الامن اثناء حملة امنية كثيفة فيهما كما اقتحمت قوات امنية وعسكرية بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا) اسفرت عن سقوط جرحى، بحسب مصادر حقوقية. من جانبها، اكدت وكالة الانباء السورية سانا ان ثمانية من رجال الشرطة وقوات الامن قتلوا واصيب العشرات برصاص "مجموعات ارهابية مسلحة" في مدينة حمص. واكدت الوكالة مقتل خمسة من عناصر "المجموعات الارهابية" الذين وصفتهم بانهم "من المسلحين المطلوبين بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف، بالاضافة الى اعتقال عدد منهم". وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.