نعت وزارة الثقافة والإعلام، المخرج الإذاعي عدنان عشي الذي انتقل إلى رحمة الله صباح أمس في ألمانيا، إثر تعرضه لجلطة قبل إجرائه العملية الجراحية الثانية في إحدى ساقيه، حيث يصل جثمانه إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة اليوم، بعد رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر في ألمانيا. وأعرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن حزنه الشديد لرحيل عشي، قائلا ل«عكاظ» التي نقلت إليه نبأ وفاته: «فقدنا إنسانا عزيزا علينا وزميلا متألقا»، وأضاف «أتمنى له المغفرة والرحمة، وأعزي أسرته والوسط الإذاعي، وأسأل الله للجميع الصبر والسلوان»،وزاد «خبر الوفاة آلمني فالراحل كان يتلقى العلاج على نفقة الدولة وكان محل متابعة من الجميع». وكان الراحل شكر الوزير خوجة على متابعة صحته في اتصال هاتفي ضمن فقرات الحفل السنوي لتكريم قدامى الإذاعيين الذي رعاه وزير الثقافة والإعلام في شهر رمضان الماضي في جدة، على اهتمامه ومتابعته لحالته الصحية حيث قال الراحل لمقدم الحفل الزميل عدنان صعيدي: «هذا ديدنكم في إذاعة جدة فأنتم عودتمونا على الوفاء، الآن بعد ثلاثة أشهر من العلاج في ألمانيا أجريت العملية الأولى وهناك عملية ثانية بعد العيد وأشكر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي يتابع صحتي، وأبلغ سلامي للدكتور عبدالله الشائع الذي يتابع باهتمام علاجي فهو دائما يهاتفني للاطمئنان على صحتي، كما أبعث سلامي للجميع دون استثناء»، مسلطا الضوء على مشواره الإعلامي ومواقفه مع بعض زملائه في الإذاعة. الراحل عدنان عشي الذي توفي عن 55 عاما بدأ مشواره الإذاعي مخرجا منذ عام 1403 -1983 وأخرج وأعد الكثير من البرامج من أبرزها البرنامج الثقافي المنوع للزميلة الراحلة شيرين شحاتة «ألوان» وبرنامج «أيام وذكريات» الذي كان يعده ويقدمه الزميل الراحل لسنوات طوال، وتذاع له حاليا بعض برامجه الأرشيفية منها «كانت أيام». من جهته، وصف مدير الإنتاج سابقا في الإذاعة الإذاعي طلال الراشد الراحل بأنه دمث الأخلاق، وقال: «الراحل يمتاز بروح مرحة في تعامله مع الزملاء» ، أما الإذاعي فريد مخلص فقال: «رحم الله الزميل عدنان الذي سبق أن توفي شقيقه سامي عشي أثناء عملية تدبيس للمعدة منذ سنوات»، وأضاف «فقدنا أخا وزميلا صعب جدا تعويضه»، بدوره عدد مدير التنسيق في الإذاعة الزميل زيد الخثلان عددا من البرامج التي أخرجها وأعدها الراحل والتي مازال بعضها يبث حتى الآن، وقال: «الراحل مجد ومرح ومتفان في العمل»، وأضاف «كان يمكث في الإذاعة أكثر من 20 ساعة في إنتاج البرامج المكلف بإخراجها، رغم حرصه على حضور جميع مناسبات زملائه». من جهته، قال معد البرامج ومدير إدارة التبادلات الإذاعية في إذاعة جدة سمير حبيب بخش: «كان يرحمه الله صاحب شخصية مرحة وحتى عندما أنهكه المرض لم يتخل عن الدعابة والمرح فكان يضحك وهو يتألم وكان يبتسم ويساعد الآخرين على الابتسامة وقد قطع فترة علاجه في ألمانيا في شهر شعبان الماضي لعدة أيام وعاد ليسلم على أهله وزملائه في العمل وكأنه يودعهم الوداع الأخير قبل أن يعود إلى ألمانيا ليجري عملية جراحية في عظام القدم لنفاجأ بنبأ وفاته يرحمه الله».