بخصوص موضوع الخشية من الحسد أو العين، علق الشيخ الراقي الدكتور أحمد المباركي بالقول «خشية الإنسان من العين والحسد يعد نوعا من أنواع التطير الذي لا يجوز، وما يجب على المرء تجاه ذلك هو التوكل على الله، ويعد ذلك من أبواب التوحيد وأهمها ثقة العبد بالله وتفويض الأمر كله إليه، فإذا فعل العبد ذلك إيمانا بالله وتصديقا عما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم اطمأن قلبه وذهب الخوف من الخلق». وأضاف مبينا «التشاؤم والتطير باب من أبواب الشرك يضاد التوكل على الله، حيث يقوم الشيطان بإلقاء الخوف والوسوسة في قلب العبد فيكبر حجمه ويعظم شأنه لدرجة يصعب على العبد التخلص منه، لذا ينبغي على المسلم ألا ينظر لهذه الأمور ولا يلتفت إليها بالكلية؛ لأنها من دواعي الخيبة وذرائع الحرمان، حتى لا يجعل للشيطان عليه سلطانا ولا إليه سبيلا في نقض عزائمه ومعارضة خالقه، وينبغي للعبد أن يعلم أن قضاء الله عليه غالب وأن رزقه له طالب».