من منطلق روح التسامح والعفو، سمح لجميع المعتمرين الذين تسببوا في أعمال العنف والشغب في مطار الملك عبدالعزيز بالعودة إلى ديارهم سالمين غانمين، دون أن يواجهوا عقوبة الإخلال بالأمن، وتدمير الممتلكات العامة والاعتداء على الموظفين الرسميين!! ولو أنهم قاموا بهذه الأعمال في مطار القاهرة وليس أي مطار دولي آخر؛ لتفتحت لهم محاضر التحقيق، وأبواب الزنازين مهما كانت دوافع الشغب، لكننا في المملكة نظهر دائما روح التسامح والأخوة حتى ولو كان ذلك مستفزا لمن يؤمنون بأهمية احترام النظام وتطبيق القانون!! أما حفلة الردح التي يقودها البعض في الإعلام المصري هذه الأيام، فينظمها نفس الذين شاركوا دائما في كل حفلة ردح ضد المملكة قبل وبعد الثورة، وهم نفس عناصر الصحافة الصفراء التي كانت مزدهرة في عصر النظام الصارم، وزادت ازدهارا في عصر الفوضى والحبل الفالت!! ما حصل يستدعي استخلاص الدروس والعبر من التسامح في فتح باب العمرة على مصراعيه، دون الالتزام بالنسب المحددة للمعتمرين التي تتناسب مع طاقة الاستيعاب، خاصة إذا كان مثل هذا التسامح يقابل بالجحود والنكران لكل ما تقوم به المملكة من جهود وأعمال جبارة لخدمة ضيوف الرحمن!! إن سيادة وأمن واستقرار البلاد خط أحمر، ولا يجب أن تكون محل مساومة أو مجاملة أو ارتهان لحسابات سياسية خاطئة، أو مصالح تجارية ضيقة!! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة