خسرت سوق الأسهم السعودية أمس 50 نقطة، بنسبة 0.80 في المائة، وأنهى المؤشر العام دون مستوى 6050 نتيجة تراجع برنت الفوري، وما أعلنه رئيس صندوق النقد الدولي أمس من أن العالم لم يتجاوز بعد أسوأ فترات الأزمة الاقتصادية العالمية، وأدى هذا إلى تراجع الأسواق الأوروبية والآسيوية، والسعودية ليست استثناء، خاصة على القطاع المصرفي. وفي نهاية تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، خسر المؤشر العام 49.68 نقطة، بنسبة 0.81 في المائة، وأنهى على 6049.77، بعد تصريح دومينيك ستراوس كان، رئيس صندوق النقد الدولي، بأن العالم لم يتجاوز بعد أسوأ فترات الأزمة الاقتصادية العالمية، مع اتفاق وزراء مالية مجموعة الثمان على أن الاقتصاد العالمي يبدى بوادر استقرار مشجعة. وألقت تصريح ستراوس، وتراجع أسعار برنت الخفيف الفورية إلى 71.26 دولار للبرميل من 72.20 دولار، وانخفاض سلة أوبك إلى 70.45 دولار للبرميل من 70.87 دولار، بضلالها على السوق التي تأثرت سلبا، وتنازلت عن بعض مكاسبها خلال الأيام الأربعة الماضية، وبدا هذا التراجع واضحا على قطاع البنوك الذي تأثر سلبا أكثر من غيره، حيث أنهت أغلب أسهم البنوك على تراجع. ونتيجة لانخفاض السوق تلونت 10 من قطاعات السوق ال 15 باللون الأحمر، بينما ارتفع خمسة منها، وكان من أكثر القطاعات المتضررة انخفاضا، قطاع المصارف بنسبة 1.31 في المائة، وقطاع الاستثمار المتعدد الذي تنازل عن نسبة 1.27 في المائة، بينما على الجانب الآخر تصدر قطاع التأمين الذي كسب نسبة 2.17 في المائة، بقيادة التعاونية للتامين التي أغلقت على النسبة القصوى. ونتيجة لتراجع السوق انكمشت بشكل كبير أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق، فتقلصت كميات الأسهم المتبادلة إلى 285.77 مليون سهم من 408 مليون اليوم السابق، نقص على إثر ذلك حجم السيولة المدورة من 8.70 مليار ريال إلى 6.38 مليار، نفذت عبر 169.99 ألف صفقة نزولا من 205 ألف صفقة، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 46.83 في المائة من 166.67 في المائة اليوم السابق، ما يعني أن السوق كانت في حالة بيع مكثف، شبيه بالهروب المحموم، فقد بلغ عدد الشركات المتداولة 126 من شركات السوق البالغ عددها 128، ارتفع منها 37 ، انخفض 79، ولم يطرأ تغيير على أسهم عشر شركات.