.. منذ تعرفت بالأديب الأستاذ عبد الرحمن المعمر من نصف قرن أو يكاد وأنا معجب بذكائه وذاكرته، وذلك لحسن اختياره لكل مجلس بالمناسب من الكلام نثرا أو شعرا، وسرده لذلك دون تأتأة أو تعثر وإنما بنكهة تنال الإعجاب من الحاضرين. وفي مؤلفين من إهداء أحمد عبدالوهاب كان الأديب عبد الرحمن المعمر قد أعاد طبعهما لما لقيا من إقبال على الطبعة الأولى ونفادها، وهي من إصدارات النادي الأدبي الثقافي في الطائف.. والكتاب الأول هو بعنوان : البرق والبريد والهاتف وصلتها بالحب والأشواق والعواطف وفي المقدمة يقول: لما رأيت كثرة كتب الخلاف والتعصب ومذكرات التكتل والتحزب وهذا السيل الجارف والهدر من القراطيس المقرطسة والكتب المكدسة هنا وهناك وهنالك وأكثرها يذهل العقل واللب ويذهب بالوقت والجيب ويشغل كل إنسان عما يعلم، لما رأيت كل هذا أو بعضا منه، جئت أسوق هذه الدراسة الأدبية وأقدم بين يدي نجوها كلمة علها تسهم ولو بشيء يعين في ترجيح كفة الميزان ويريح أعصاب المكدود ونفسية الحيران. فإن لم يجد بها كبير فائدة تذكر أو منفعة تدخر فأحسبه لن يعدم فكاهة تروى أو طرفة تحكى أو شيئا من فن قليل. أما الكتاب الثاني فهو بعنوان : المضيفات والممرضات في الشعر المعاصر وفي كلمته للطبعة الثانية يقول: إن الأفق الشاسع والكون الفسيح الواسع يتسعان ويستوعبان بلايين الطيور وبني الإنسان كل يحلق بجناحين ويصفق باتجاهين، فتبارك الله أحسن الخالقين. أتوجه بحديثي لمن يحب الحياة ويتفاءل بها لا لمن يعبس ويتجهم لها أو يمشي فوق الأرض بحسبان ليخرقها أو يغرقها. تبا له من ثقيل دما ونفسا وطينا لو كان من قوم نوح لما ركبت السفينا أبدع للجمال والملاحة لا للقبح والعاهة، أكتب للذين يصفون العكر من الماء، لا الذين يعكرون النقي من الأجواء ليصطادوا فيها. أقصد أهل البيان والفصاحة لا ذوي العوج والفهاهة، أخاطب أهل التسامح والأريحية لا أصحاب العقد النفسية وسوء القصد والنية.. وفي الكتابين من رقيق الشعر وروائعه ما يشجي النفوس، ويذهب الحزن عن القلوب. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة