أدى الإقبال الزائد من قبل المواطنين في منطقة جازان على شراء السمك الجزائري أو فيما يعرف في المنطقة بالسمك العربي المالح إلى ارتفاع سعره، وذلك مع دخول عيد الفطر. ووصل سعر الكيلو إلى 60 ريالا؛ وذلك نتيجة إقبال مجموعة كبيرة من المواطنين في التهافت على شرائه قبل دخول العيد، كما جرت العادة السنوية، حيث شهدت سوق البنقلة طلبا كبيرا وإقبالا متزايدا من قبل أهالي المنطقة، ويزيد الطلب على هذا النوع من الأسماك بشكل لافت لاعتياد أهل المنطقة في الأعياد على تناوله، لأنه من ضمن الأطعمة التي اعتادوا على تقديمها في وجبة فطور العيد. وأجمعت مجموعة كبيرة من المواطنين على أنه أكلة العيد المفضلة، وتحدث المواطنون في مدينة جازان، فقالوا إنه قبل دخول عيد الفطر المبارك يتهافت الناس على شراء نوع معين من السمك يستهلك بكمية كبيرة في مثل هذه الأيام من السنة، ويعرف بالمسمى البلدي (سمك العربي المالح) فيكون مجففا أو مثل الفسيخ ويطهى بالتنور وأيضا بالمكرويف أو الفرن أو يقلى بالزيت، لكن أغلب أبناء المنطقة يطهونه بواسطة التنور فيقدم كأول وجبة إفطار بعد عودة المصلين من مصلى العيد. وقال المواطن خالد سليمان إن السمك المالح أفضل أكلة تقدم مع العيش الحامض والمرسى، وهذه عادات أبناء المنطقة في تناول طعام الفطور في أول أيام العيد، وتستمر هذه العادة على مدار ستة أيام من العيد في أغلب المنازل في جازان، وقال المواطن فهد حسن «في الأيام الأخيرة من رمضان يبدأ البائعون في البنقلة بجلب كميات كبيرة من سمك العربي المالح، ولذلك أحجز كمية يتجاوز ثمنها 400 ريال، وأدفع المبلغ مقدما ثم أعود قبل العيد بيوم أو يومين وآخذ الكمية التي اشتريتها». أما المواطن زكريا عوض، فقال «من في المنطقة لا يأكل السمك العربي المجفف قبل بداية العيد، ففي النادر أن يخلو من منازل المواطنين، خاصة أبناء المنطقة فلذلك السبب يرتفع سعره ويزيد الطلب عليه؛ نظرا لشدة الإقبال الكبير عليه من قبل الأهالي في المنطقة.