.. للعيد فرحة يعيشها المسلم بعدما أدى ما فرضه الله عليه من صيام وقيام، وتقديم زكوات وصدقات. ولئلا نعكر صفو الفرح فإنني سأقدم للقارىء العزيز خلال أيام العيد استعراضا لمؤلفات فيها من العلم الشيء الكثير وأبدأ بمؤلف الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر والجزء الثاني والعشرين من سلسلة: وسم على أديم الزمن (لمحات من الذكريات) وقد تحدث في هذا الجزء عن الحقبة التي عمل فيها وزيرا للمعارف (التربية والتعليم) فيقول: «وستكون الحوادث فيه عن بقية عام 1397ه وسيكون أول جزء يتم التحدث فيه عن عملي في هذه الوزارة. ثم يوضح عما في هذا الجزء فيقول: يعرض هذا الجزء مثل سابقاته النشاط المنتظم للدولة، مثل عقد مجلس الوزراء، واللجنة العامة، واللجان التي تؤلف لدراسة حالة من الحالات، أو ظاهرة من الظواهر، ومثل الجهود التي تبذل لإخراج الخطة بالصورة المؤملة، وما يواكب هذا من اجتماعات منفردة مع كل وزارة، ثم يأتي الإقرار النهائي من مجلس الوزراء، فتنطلق العجلة تسير سيرا حثيثا وئيدا مع الميزانية، وما يوجبه الصرف وتتحمله الميزانية. تطل بين آن وآخر في هذا الجزء الأمور الأسرية، وترى مدى تأثيرها على المرء العامل، وتكشف بعض الجوانب المضيئة، مثل الولادة والنجاح في الدراسة، أو في علاج شاف مبهج، وتبين كذلك بعض النقط السوداء مثل: الأمراض، وبعض مشكلات الخدم الذين نأتي بهم ليريحونا، فنشقى معهم، هذا هرب، وهذا قبل أن يستقر استعفى، وذاك جاء على أنه طباخ، وتبين أنه لا يعرف سلق بيضة ! وهذا جاء على أنه سائق، وتبين أنه سائق دراجة. هناك مظهر من المظاهر السنوية المتكررة، وهو انتقال مكاتب الوزراء إلى المنطقة الغربية، وما يوجبه هذا أحيانا من انتقال الوزير مرة أو مرتين أو أكثر من جدة إلى الرياض في الأسبوع، ليوفق بين عمله في جدة أو الطائف واللجان في الرياض. وهذا لا يتبين مدى تأثيره على العمل وعلى راحة الوزير إلا برصد تكراره، وهناك جوانب مخفية، وهي المعاناة في حجز أماكن في الطائرة ذهابا وإيابا، رغم أن مسؤولي الخطوط يساعدون ما أمكنهم ذلك، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وترتفع هذه الكربة وتختفي عندما يكون سفر الوزراء جماعيا، فتهيأ لهم طائرة خاصة.. تحية للشيخ الدكتور عبد العزيز الخويطر على ما يواصل تقديمه للمكتبة. وشكرا على الإهداء الكريم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة