خلفت سيول جازان مساء أول من أمس أضراراً كبيرة في عدد من القرى، وتسببت في تعطل حركة السير على الطريق الدولي لأكثر من 5 ساعات نتيجة لتدفق السيول، فيما أخلى أفراد الدفاع المدني 16 أسرة احتجزتهم السيول في قرى الكنة والحصامة وخبت جبران التابعة لمركز الشقيق. وشهدت صبيا والطوال والداير احتجازات لعدد من الأسر والسيارات. وداهمت السيول مساء أول من أمس منازل بلدة الدرب القديمة الواقعة في القطاع الشمالي من منطقة جازان، عقب امتلاء الأراضي الزراعية الواقعة من الجهة الشرقية للبلدة بمياه الأمطار. ووفقاً لبيان المديرية العامة للدفاع المدني الصادر أمس على لسان الناطق الإعلامي بالنيابة الملازم مصلح بن أحمد الغامدي، فقد شهدت منطقة جازان أول من أمس هطول أمطار متفرقة تراوحت بين غزيرة وخفيفة، سالت على إثرها أودية الشقيق والدرب وبني مالك وأحد المسارحة والعيدابي وصبيا والعارضة، كانت معظمها تجري في مجراها الطبيعي عدا سيل وادي ريم ووادي عرمر المنقول، الذي داهم قرى الكنة والحصامة وخبت بني جبران التابعة لمحافظة الشقيق، وأدى إلى عزلها. وتم تحريك فرق الإنقاذ والإسعاف وبعض المعدات الثقيلة فور تلقي البلاغ، وفتحت الطريق المؤدية إليها وإخلاء 16 أسرة كانت مياه السيول قد احتجزتهم داخل القرية، ولم يصب أحد بأذى ولله الحمد. وتم إيواؤهم في شقق مفروشة، وحصر المساكن المتضررة وإخراج السيارات العالقة على الطريق الدولي، وإزالة مخلفات السيول وفتح الطريق بالتنسيق مع بلدية الشقيق والشرطة وفرع وزارة النقل. وفي وادي صبيا، احتجزت السيول 3 مركبات بركابها أثناء مرورهم بوادي صبيا وتم إخراجهم من الوادي وهم بصحة جيدة. وفي الدائر، تمكنت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني من إنقاذ مجموعة من الركاب في سيارة محتجزة في وادي جوراء. وأضاف البيان: في أقصى الجنوب من منطقة جازان في مركز الطوال، أنقذت فرق الدفاع المدني عائلة محتجزة في وادي وعلان، علقت مركبتهم في الرمل. وحذر الغامدي أمس من سيل منقول في وادي أبو القعايد. وعاودت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان تحذيراتها للمواطنين والمقيمين، مطالبة بأخذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة للدخول في بطون الأودية ومجاري السيول، كما دعت الجميع لاتباع إرشادات الدفاع المدني وخاصة دوريات السلامة المتواجدة في الأودية، واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج عن الأمطار الغزيرة والسيول. وقد داهمت السيول منازل بلدة الدرب القديمة الواقعة في القطاع الشمالي من منطقة جازان عقب امتلاء الأراضي الزراعية الواقعة في الجهة الشرقية للبلدة والمتشعبة من وادي عتود. وذكر المواطن حسن ثابت أحد سكان بلدة الدرب، أن السيول داهمت معظم منازل البلدة من الجهة الشرقية المجاورة لموقع بلدية الدرب بعد امتلاء الأراضي الزراعية من السيول حيث غطت المياه منزله الأرضي، واستعان ببعض الجيران في منع تدفق المزيد من السيول. أما أسرة المعاق احمد حمود. وقال رئيس بلدية الدرب بالنيابة إدريس مفرح، إنهم قاموا بتحويل مسار السيل الذي داهم منازل بلدة الدرب القديمة ليصب في وادي عتود، كما قاموا بشفط مياه السيول التي داهمت مركز الرعاية الأولية بالدرب وشفط المياه من منازل بعض المواطنين بالدرب. وأضاف أنه تم عمل عقوم ترابية مؤقتة كمصدات تحمي بلدة الدرب من تدفق السيول مرة أخرى، كما تم فتح الجزيرة الوسطية بالطريق الدولي في مثلث الدرب حتى تسهل عملية مسار تدفق السيول التي تم تحويلها إلى وادي الحطب بالقائم. مطالبا المواطنين بعدم التجمهر أثناء قيام الجهات المختصة بواجبها الوطني حتى لا يتسببوا في إعاقة الحركة، مؤكدا أن فرقهم مازالت تقوم بعملية إزالة الطين ومخلفات السيول من طرقات بلدة الدرب. من جانبه، طمأن محافظ الدرب بالنيابة أحمد بن موسى أبو قرن، وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، عن أوضاع محافظة الدرب التي شهدت تدفق السيول في أوديتها وانحراف مسارها على بلدة الدرب بعد هطول الأمطار الغزيرة بالمحافظة. وأشار إلى أن جميع الجهات الحكومية بالمحافظة قامت بتفاعل كبير وسريع منذ إعلان حالة الطوارئ بالمحافظة، حيث فتحت فرق الدفاع المدني العقوم لتغيير مسار السيول،. وفي فيفاء، شهدت بعض المواقع الجبلية عددا من الانهيارات الصخرية والانزلاقات الطينية التي شلت الحركة المرورية في معظم طرق فيفاء رغم الجهود الحثيثة من بلدية فيفاء، التي تجوب الطرق بمعداتها للحد من عواقب تلك الانهيارات، كما طالت الأضرار المدرجات ومزارع المواطنين.