صاحب السمو الملكي فارس الأمن ودرع الوطن، الأمير المحبوب نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أرحب بسموكم الكريم في هذه الليلة المباركة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، التي يتحرى المسلمون فيها ليلة خيرا من ألف شهر .. سلام هي حتى مطلع الفجر.. إن كلماتي تعجز كثيرا عن الشكر والتقدير لخطواتكم الكريمة التي تفضلتم بها لتشريفي بتلبية دعوة مواطن يحبكم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، مقدرين بذلك تواضعكم الجم وسجاياكم النبيلة وأخلاقكم الكريمة ومحبتكم لشعبكم الذي أبحكم كما أحببتهم وقدروك كما قدرتهم، وأنت الآن بين أهلك وإخوانك الذين يقدرون ما بذلتم من جهود خارقة وسهر طويل على أمنهم وراحتهم واستقرارهم. سيدي صاحب السمو.. في الوقت الذي يشهد العالم من حولنا من الحروب والفتن والاضطرابات وفقدان الأمن والاستقرار وإراقة الدماء والعدوان على الأعراض والأموال والممتلكات في دوامة رهيبة لا يعلم نهاية لها إلا الله سبحانه، وفي هذا العالم المضطرب تبرز هذه البلاد المباركة على سطح البسيطة واحة أمن واستقرار ورخاء ونماء، موفورة الكرامة قوية الجانب تقدم للدنيا بأسرها نموذجها الكريم وتجربتها الفريدة في بناء الأوطان ورخاء الإنسان وخير الدارين والحفاظ على مرتكزات عزتها وهويتها الإسلامية التي نتمسك بها وتشع بأضوائها على كل العالم، لتطوع القوانين البشرية ولا تكون مطاوعة لها، ومما لا شك فيه أن نعمة الأمن والاستقرار الذي نعيشه واقعا ونتفيأ ظلاله الوارفة رخاء ونماء ونهضة شاملة في سائر أرجاء البلاد. سيدي صاحب السمو.. من حقكم علينا نحن المواطنين والمقيمين على ثرى هذه الأرض المباركة أن نتقدم إليكم بالشكر والثناء الجميل، وأنتم حفظكم الله فارس الأمن والعين الساهرة على أمن الوطن والمواطن بإرادتكم القيادية الفذة وحكمتكم المستنيرة الواعية التي أقامت جسورا من الثقة والمسؤولية والإيجابية بين المواطنين وأجهزة الأمن، بعيدا عن شبح الخوف ومشاعر الرعب التي حكمت وتحكم العلاقة بين الشعوب وأجهزة الأمن في كثير من البلدان من حولنا، كما ضربتم أروع الأمثلة وأنتم ترددون بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، معززين بذلك لحمة التعاون الفعال بين المواطن وأجهزة وزارة الداخلية في الوقوف صفا واحدا في التصدي لكل من يريد العبث بأمن البلاد والعباد وإحباط مخططاتهم الإجرامية، وكان لنجاحكم الباهر في التصدي لظاهرة الإرهاب، التي استهدفت أمن بلادنا واستقرارها حتى تم دحرها وتدمير خلاياها، صداه الباهر المدوي في كل أرجاء العالم وحل إعجابه وتقديره والاستفادة منه. عبد الرحمن فقيه