تخضع نقطة تفتيش الشميسي إلى مراقبة كثيفة خلال موسم رمضان، لاعتبارها أكبر منطقة عبور يصل من خلالها قاصدو المسجد الحرام إلى مكةالمكرمة، ورغم ما تشهده النقطة من كثافة مرورية كبيرة، إلا أن التنظيم المميز من رجال أمن الطرق والجهات الأمنية الأخرى، يسهم في تخفيف الضغط على النقطة، والتي سجلت خلال التسعة الأيام الماضية دخول 584 ألفا و 76 مركبة بمعدل 67 ألف مركبة يوميا. ويرتفع أعداد القادمين إلى مكةالمكرمة مع دخول العشر الأواخر من الشهر المبارك، حيث يخضع الطريق ونقطة التفتيش إلى متابعة مكثفة من قبل الأفراد المنتشرين، إضافة إلى فتح كامل مسارات الطريق بكامل طاقته الاستيعابية. وأوضح قائد أمن الطرق في منطقة مكةالمكرمة العميد هاني بن بديع الإدريسي، أن خطة أمن الطرق تم تنفيذها منذ وقت مبكر ودعمها بضباط وأفراد مساندين ورفع حالة التأهب مع بداية دخول الشهر الكريم، من خلال تهيئة المسارات في نقاط التفتيش بكامل طاقتها الاستيعابية لتمكين وصول المعتمرين إلى مكةالمكرمة وسط انسيابية في حركة السير، وأضاف «في نقطة تفتيش الشميسي يتم فتح تسعة مسارات أمام قاصدي مكةالمكرمة لتخفيف الحركة، خصوصا وأن هناك توافد عدد كبير من مركبات المعتمرين للوصول إلى مكةالمكرمة إما لأداء العمرة أو أداء صلاة التراويح»، ولفت إلى دخول 584 ألفا و 76 مركبة إلى مكةالمكرمة خلال التسعة الأيام الأولى من رمضان عن طريق نقطة تفتيش الشميسي. وأبان الإدريسي، «تخضع الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة لمراقبة من قبل مركبات ساهر وعن طريق فرق أمن الطرق المنتشرة على الطريق السريع والتي ترصد الحركة عن طريق أجهزة الرادار، وفي حالة تجاوز قائد المركبة يتم استيقافه عن طريق الفرق المنتشرة أو تمرير البلاغ لنقطة التفتيش حيث تتم معاقبته بتحرير مخالفة مرورية». وأشار الإدريسي، «نقاط التفتيش مجهزة بجميع المتطلبات، حيث تخضع بعض المركبات إلى تفتيش سريع من رجال الأمن في حال وجود بلاغ بالإضافة إلى التأكد من هويات بعض القادمين إلى مكةالمكرمة»، وأردف «بالإضافة إلى مهام عملنا، فإننا نسهم في تقديم المساعدات الإنسانية لمرتادي الطريق في حال تعرضهم لأية مشكلة لا سمح الله، حيث زودت دوريات أمن الطرق بحقيبة إسعافات أولية، وكذلك وسائل السلامة وطفايات حريق ليتمكنوا من التدخل السريع في حال وقوع أية مشكلة لمرتادي الطريق»، مؤكدا على أن «نقاط التفتيش والطرق السريعة مغطاة من قبل أفراد أمن الطرق على مدار الساعة، حيث إن البعض من الأفراد يتناولون إفطارهم إما في نقطة التفتيش أو مركباتهم لأنه لا يمكن أن تترك النقطة أو الطرق بدون مراقبة»، وأكد السعي المستمر لتطوير أداء أمن الطرق والإفادة من تجارب الأعوام السابقة، والعمل على توفير جميع السبل التي تكفل وصول قاصدي مكةالمكرمة بكل يسر وسهولة. وتجولت «عكاظ» على نقطة تفتيش الشميسي، حيث يقف رجال الأمن بطريقة منظمة في النقطة من خلال توزيعهم على المسارات بمعدل رجل أمن واحد في كل مسار لتنظيم حركة السير والتأكد من هويات قائدي المركبات، ورغم الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مكةالمكرمة كل يوم والتي تقدر ب 67 ألف مركبة يوميا على أقل تقدير، فإن هذا العدد الكبير لم يشكل عائقا في حركة السير والذي يشهد انسيابية كبيرة في أوقات الذروة، والتي تكون عادة من بعد صلاة العصر وحتى صلاة التراويح.