انتقد المخرج والممثل التلفزيوني مجدي القاضي الأعمال والبرامج التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان الجاري ووصفها ب«الرديئة»، وقال: «ضعيفة فنيا وبشريا، وأعتقد أن السبب تنفيذها بربع الاعتمادات التي عمدت بها». ودعا القاضي التلفزيون السعودي إلى الإنتاج الذاتي بدلا من صرف الاعتمادات الكبيرة لأعمال غير جيدة فنيا وارتجالية مثل «سكتم بكتم»، و«مباشر ولكن»، وغيرها، وقال: «التلفزيون يمتلك استوديوهات لا مثيل لها عربيا، فلماذا لا يوفر الميزانية وينتج الأعمال البرامجية، وينشئ بالمبالغ المتوافرة مدينة إنتاج للأعمال الدرامية بعد أن يشكل لجنة إنتاج من المتخصصين من التلفزيون لتقدير تكلفة الأعمال بشكل واقعي»، وأضاف «هناك طاقات مبدعة لم تستغل في التلفزيون السعودي، وإمكانيات مادية مهملة لم توظف رغم أنها مجهزة بأفضل التجهيزات». وشرح المخرج مجدي القاضي انتقاده للأعمال الدرامية قائلا: «لا يمتلك الممثل للدور أي إحساس فني لإقناع المشاهد، فتقمص الشخصية غير واضح للمشاهد، وهذا يعطينا مؤشرا أن النص لم يتم قراءته بشكل جيد، فأصبح أداء الممثل يعتمد على الصوت المزعج»، وأضاف «بعض الأعمال فيها مضمون نصي جيد، لكن توظيفه وإخراجه سيئ، وتقمص الممثلين له غير جيد، وهذا يعود إلى عدة أسباب، منها وجود المخرج غير السعودي، والموهوب غير المدرب، وعدم توزيع الأدوار بشكل فني، وأهمها عدم تدخل المنتج الممثل في الإخراج». وبين القاضي «الأعمال السعودية لم تراع في إخراجها العادات والتقاليد السعودية ولم تعكس البيئة السعودية».