حذر رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أمس من زعزعة استقرار البلاد، دون الحصول على المساعدة المالية العاجلة من الغرب لإعادة الخدمات ودفع الرواتب الحكومية. وقال جبريل في مؤتمر صحافي في ميلانو بعد الاجتماع برئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إن أكبر عنصر مزعزع للاستقرار سيكون إخفاق المجلس الوطني الانتقالي في تقديم الخدمات اللازمة، ودفع رواتب الأشخاص الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر. وأضاف أن الحكومة لا يمكنها تنفيذ الأولويات التي أعلن عنها المجلس الوطني الانتقالي دون توفر الأموال اللازمة على الفور. من جهة أخرى، ذكرت مجلة «باري ماتش» الفرنسية أن الثوار الليبيين كادوا يلقون القبض على العقيد معمر القذافي الأربعاء، بعدما داهموا منزلا وسط طرابلس عثروا فيه على أدلة تشير إلى أنه قضى فيه ليلة على الأقل. ونقلت الصحيفة عبر موقعها الإليكتروني عن مصدر قالت إنه في خلية سرية تنسق نشاطات عدة وكالات استخباراتية عربية وأخرى خاصة بالثوار تسعى للقبض على القذافي، إنه عند الساعة العاشرة من صباح أمس، تلقت الاستخبارات معلومة من مصدر موثوق، وتم تحديد منزل سري لا يتمتع بالفخامة ووسائل الراحة في قلب طرابلس، قضى فيه العقيد ليلة واحدة على الأقل. ولكن المجلة أوضحت أن العقيد كان قد اختفى حين وصلت قوة كوماندوس خاصة لمداهمة المنزل، وقد تم العثور على أدلة تشير إلى أنه كان في المنزل. إلى ذلك، أعطت جامعة الدول العربية تأييدها الكامل للمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، وقالت إنه حان الوقت لأن تستعيد ليبيا مقعدها الدائم في مجلس الجامعة. وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية للصحافيين في القاهرة إن الجامعة اتفقت على أنه حان الوقت لأن تستعيد ليبيا مقعدها المشروع، ومكانها في الجامعة العربية. وقال إن المجلس الوطني الانتقالي سيكون الممثل الشرعي للدولة الليبية. وقال عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الوطني الانتقالي في الجامعة إن ليبيا ستستأنف عضويتها في الجامعة خلال اجتماع للوزراء العرب غدا. هذا وقالت عاملة بريطانية في القطاع الطبي أن مستشفى في طرابلس استقبل 17 جثة لمدنيين يعتقد أن قوات العقيد معمر القذافي أعدمتهم في مجمع باب العزيزية في الأيام القليلة الماضية. وقالت كيرستي كامبل من الفيلق الطبي الدولي: «وصلت شاحنة إلى المستشفى تحمل 17 جثة». وأضافت ألقي القبض عليهم منذ عشرة أيام، وعثر عليهم في باب العزيزية حين دخل الرجال «مقاتلو المعارضة». أعدموا هناك رميا بالرصاص.