يسعى فريق «غير حياتك» لتحقيق رؤيته الاستشرافية بأن يكون بحلول عام2020 مؤسسة اجتماعية عالمية متخصصة في التنظيم، في ذات الوقت الذي يسعى لاستثمار إبداعات الشباب وطاقاتهم لصالح قضايا المجتمع، وهذا ما ترجمه 160من أعضاء الفريق خلال شهر رمضان، على شاكلة مشروع إفطار صائم ومشروع العمرة مع المسنين، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيارة مركز التأهيل الشامل وجمعية البر وختم المصحف الشريف. ومن جانبه، أشار المدير التنفيذي للفريق هيثم قاري أن الفريق نفذ العديد من النشاطات والفعاليات التنظيمية والتطوعية، كمشروع إفطار صائم بتجميع مواد غذائية أولية من الأهالي والأقارب وفرزها في سلات غذائية بسيطة وتوزيعها في فترة ما قبيل أذان المغرب، ومساعدة كبار السن والعجزة على أداء عمرة رمضان، خصوصا أن بعضهم لم يسبق له أداؤها، وحضور ختم المصحف الشريف، موضحا أن فكرة الفعالية تعتمد على تحقيق رغبة المسنين والعجزة في أداء عمرة لبيت الله الحرام في شهر رمضان الكريم، رغم صعوبة أداء هذه المناسك في ظل الزحام والتدافع الشديدين، فكان لا بد لمجموعة «غير حياتك» و «أصدقاء نسما» أن تتولى هذه المهمة وتعين المسنين والعجزة على أداء هذه العمرة، لافتا أن هناك ما يقارب مائة متطوع، إضافة إلى فريق طبي متكامل مجهز بجميع الأدوات الصحية، شاملة للكراسي المتحركة وغيرها من مستلزمات المرضى لمساعدة المسنين على زيارة الحرم النبوي الشريف والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن الفريق شارك ذوي الاحتياجات الخاصة وجبتي الإفطار والسحور، بواقع ثماني زيارات مقسمة على عدة مراكز متخصصة، كمركز التأهيل الشامل وجمعية البر، فضلا عن تنظيم فعاليات الأمسيات الرمضانية التي تقام في الغرفة التجارية كالمحاضرات الدينية والاجتماعية. وحول خطة عمل الفريق استعدادا لعيد الفطر، أوضح أنه تم رصد جاهزية المجموعة للقيام بمعايدة «غير حياتك»، «أصدقاء نسما»، وتعتمد على إدخال فرحة العيد في قلوب المرابطين في مواقع عملهم ليلة العيد، حيث تكمن فرحة العيد في مشاركة الأهل والجيران ليلة العيد وتلقي التهاني والتبريكات من الأهالي، وهذه الفرحة يفتقر إليها الموظفون الملتزمون بعملهم في هذه الليلة، فكان لازما على مجموعة «غير حياتك» أن تدخل هذه الفئة من الناس ضمن حساباتها وتوزيع الهدايا عليها وبعض حلويات العيد، وتشمل المعايدة كلا من المستشفيات والمستوصفات والمراكز التجارية ومراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة والمرور وجميع القطاعات العسكرية المرابطة، مشيرا إلى أن توافر التصاريح الرسمية من الجهات الحكومية من أبرز الصعوبات التي يواجهها فريق «غير حياتك»، ويعزو هذه الصعوبات إلى عدم وجود «وزارة للتطوع»، فيما يتطلع أعضاء الفريق لخمسة أعوام مقبلة مع الحفاظ على نفس القوة والفعالية والحماس، على أن يقلل من الدعم الموفر من الخارج بنسبة 80 في المائة، وبذلك يكون الفريق قادرا على توفيره ذاتيا.