تمكنت 55 مسنة من زيارة المسجد النبوي الشريف، لقضاء أوقات إيمانية خلال العشر الأواخر وذلك بعد أن سيرت مجموعة غير حياتك وأصدقاء نسما قافلة تضم مسنات تتراوح أعمارهن بين 50 و80 عاماً بمشاركة 85 متطوعاً ومتطوعة حيث قضى الجميع يومين في رحاب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم برعاية نسما القابضة وتحت إشراف وتنظيم جمعية البر بجدة. وتعتبر هذه القافلة الثانية حيث شارك في القافلة الأولى 50 مسنة إلى مكةالمكرمة لأداء شعائر العمرة وصلاة القيام. وأوضح مازن بن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة أن «هذه القافلة تعتبر من أوجه الخير والعطاء للمسنات لاسيما أنها مكنتهن من زيارة المسجد النبوي الشريف وأداء الصلوات فيه والاعتكاف»، مشيراً إلى «الجمعية من خلال دعمها لتنظيم هذه الفعاليات تحرص على خدمة فئة المسنات والتي تعتبر من أهم الفئات التي تحتاج للعناية والعطف». وأشاد بترجي بالجهود التي بذلها أعضاء وعضوات مجموعتي «غير حياتك» و»أصدقاء نسما» التطوعية والتي مكنت بفضل الله تعالى ثم بجهود المتطوعين والمتطوعات المسنات في هذه القافلة التي تعتبر الثانية من قضاء أوقات إيمانية في المسجد النبوي الشريف بعد تمكينهم من أداء العمرة ببيت الله الحرام، كما أشاد بدعم ورعاية نسما القابضة لهذه الفعاليات وعلى رأسها الشيخ صالح بن علي التركي رئيس مجلس الإدارة. من جانبه بيّن سلطان عبدالرحيم قصير المشرف الإعلامي لمجموعة «غير حياتك» بأن الإعداد لتسيير القافلة الثانية بدأ بعد الانتهاء من القافلة الأولى حيث تم التنسيق مع المسنات لانطلاق القافلة في توقيت مناسب لهن، في حين جهزت اللجان التطوعية احتياجات القافلة لاسيما في جوانب تأمين المواد الغذائية وحجوزات الفنادق والخدمات الطبية التي تحتاجها المشاركات في القافلة لاسيما أن القافلة قضت يومين. وأضاف قصير أن الرحلة شملت زيارة مسجد قباء والصلاة فيه، وزيارة أحد متاحف المدينةالمنورة والإطلاع على مكوناتها مواد أثرية قديمة، وزيارة جبل أحد، إلى جانب قضاء أغلب الوقت في المسجد النبوي وأداء الصلوات المفروضة وصلاة التراويح والقيام والصلاة في الروضة الشريفة. يذكر أن القافلة وزعت المسنات إلى 11 مجموعة بواقع خمس مسنات في كل مجموعة، يرافق كل مجموعة فريق كامل من المتطوعين وفريق طبي، وتم تزويد كل مجموعة بالأدوية الطبية والكراسي المتحركة. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.