2000 شاب قرروا ان يبدلوا اوقاتهم السلبية باخرى تسعد الاخرين والتحقوا بالاعمال التطوعية تحقيقا لذاتهم على حد قولهم وخدمة لدينهم ووطنهم وفي شهر رمضان الخير انطلقت مجموعة (غير حياتك) والتي تضم عددا من الشباب والفتيات الجامعيين وطلاب الثانوية وبعض الموظفين ويمكنك رؤيتهم كخلية النحل يتنقلون بين المركبات وعند الميادين العامة والإشارات الضوئية يوزعون وجبات «إفطار صائم» وقت الإفطار لمن تأخر وصوله لمنزله حيث تبدأ المجموعة منذ وقت مبكر بتجميع الوجبات من أقاربهم وأهاليهم وأهل الخير وتتولى الفتيات فرزها وتعبئتها بشكل منظم ومرتب على شكل سلال غذائية بسيطة تحتوى على المواد الأساسية للإفطار. ويتم توزيعها من قبل الشباب وقت أذان المغرب للحاق بكسب اجر من تأخر بإدراك الإفطار في وقت الأذان فى منزله ومع أسرته وتعد تلك الاعمال واحدة من سلسلة أنشطة تطوعية وتنظيمية تقوم بها مجموعة (غير حياتك) خلال شهر رمضان المبارك وطوال العام ومنها مساعدة كبار السن والعجزة في القيام بأداء العمرة وأدائها معهم وكذلك الحضور معهم ختم المصحف الشريف في المدينةالمنورة. (اليوم) التقت بجيل الخير وتعرفت على انشطتهم الخيرية. استغلال ايجابي للاوقات السلبية في البداية ذكر لنا مؤسس مجموعة غير حياتك هيثم عدنان قاري 23 عاما خريج كلية الهندسة الميكانيكية قسم انتاج من جامعة الملك عبدالعزيز أنهم مجموعة شبابية يمتلك أفرادها طاقات إبداعية، ويسعى كل منهم إلى تقديم أفضل ما لديهم, لتقديم يد العون وتلبية احتياجات المجتمع في شتى المجالات وفي مختلف القضايا عن طريق التطوع وتهدف المجموعة إلى الاستفادة من إبداعات الشباب وطاقاتهم واستخدامها في صالح قضايا المجتمع والتأثير الايجابي في الشباب لتعلم طريقة للحياة قائمة على تحمل المسؤوليات وتحقيق دعوة الإسلام للتعاون ومساعدة المسلم لأخيه وذلك من خلال رسالة المجموعة بتأسيس جيل مميز من الشباب قادر على مساعدة مجتمعه بشتى الطرق وبنتائج ايجابية ومن خلال الرؤية بجعل الشباب يندمج مع مجتمعه بشكل اكبر وبطريقة فعاله واكتشاف قدراته وعرضها على ارض الواقع ويضيف أن سبب نشأة المجموعة يعود إلى الرغبة في تطوير مجتمع الشباب واستغلال أوقات الفراغ التي عادة ما تكون سلبية النتائج حيث أنني شاب واعرف ما قد يصاحب هذا العمر من مشاكل مصدرها الأساسي الفراغ وضياع الوقت فكان لابد من فكرة تسخر إمكانيات الشباب لخدمة المجتمع حتى أستطيع أن ارضي ديني ووطني ومجتمعي.
الاوقات السلبية حاصرتهم فانطلقوا الى مساعدة الغير وحولوها الى ايجابية.. أكدوا ان اكثر ما يسعدهم هو رؤيتهم الفرحة في عيون الغير واكثر ما ينسيهم التعب والارهاق هو الاستماع الى دعوة من الصائمين الرقي بالمجتمع الشبابي وأشار المشرف الإعلامي للمجموعة سلطان عبدالرحيم قصير 22 عاما طالب بكلية الهندسة الكهربائية قسم الكترونيات واتصالات الى ان سبب انضمامه للمجموعة هو رغبته بالرقي بالمجتمع الشبابي وإدراكه بان نشاط الشباب لو سُير في الاتجاه الصحيح فالعائد الأول والأخير يصب في مصلحة الشاب نفسه والمجتمع ككل, وللأمانة هذا ما لمسته عند مشاركتي في أول فعالية لمجموعة غير حياتك حيث إن حملة إفطار صائم توزع تقريبا (2000) سلة غذائية فى الشوارع وهى جزء من الأعمال التطوعية التي تقوم بها المجموعة ويضيف أنه يشعر بسعادة غامرة عندما يسمع الدعوة الصادقة من الصائمين المتأخرين على إفطارهم مع أهاليهم. شعور لا يمكن وصفه ويقول الشاب احمد عبدالجليل النجار مشرف شؤون الأعضاء للمجموعة ويبلغ 22 عاما طالب كلية الهندسة جامعة الملك عبدالعزيز: ان سبب انضمامي للمجموعة كان بعد أن شاركت معهم في عدد من الاعمال التطوعية وما رأيت فيهم من رغبة لأداء الخير وتغيير صورة المجتمع عن شبابه ومن أسباب انضمامي للمجموعة استغلال وقت الفراغ عندما لم أسجل للفصل الصيفي في الجامعة ومنها أيضا كسب بعض الثواب وبعض الدعوات التي نحصدها في نهاية عملنا التطوعي حيث ينتابنا شعور لا يمكنني وصفه عندما اسمع الدعوات الموجهة لي من قبل الصائمين وقت صلاة المغرب. السعادة بالدعوات ويضيف الشاب عامر عبدالله أحمد مشرف الفريق الشبابي ويبلغ 23 عاما خريج كلية الحاسبات وتقنية المعلومات تخصص علوم حاسب آلي من جامعه الملك عبدالعزيز بقوله ان سبب انضمامه للمجموعة هو الرغبة في كسب أجر إفطار الصائمين في رمضان وأنه يشعر بشعور أكثر من رائع عندما يقوم احد بالدعاء له. لقطة جماعية للمتطوعين