أعلن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أحمد باني أمس، أن المجلس سينقل مقره من بنغازي إلى العاصمة طرابلس خلال يومين. وقال نائب رئيس المجلس محمود جبريل إن المرحلة الانتقالية بدأت فور سيطرة الثوار على معقل القذافي في باب العزيزية، مضيفا نحن نبني الآن ليبيا جديدة، مع كل الليبيين باعتبارهم أخوة في أمة موحدة ومدنية وديموقراطية. واستطرد مخاطبا الليبيين: ستجرى أول انتخابات دستورية، ولكن بانتظار ذلك، ندعوكم لأن تثبتوا أنكم أهل لهذه الثورة وأن تبنوا بلدا جديدا. وأوضح جبريل أن المجلس الانتقالي سيطلب تمويلا دوليا لمساعدة البلاد في التعافي من صراع دام ستة أشهر وأصاب الاقتصاد بالشلل. وقال إن أعضاء في المجلس سيجتمعون مع ممثلين من الولاياتالمتحدة، فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة ،تركيا وقطر في قمة اليوم في العاصمة القطرية الدوحة لبحث هذه المسألة. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل على صرف ما بين «مليار ومليار ونصف مليار دولار» خلال الأيام المقبلة من الأموال الليبية المجمدة إلى المجلس الوطني الانتقالي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الأموال ستدفع للمجلس بهدف «تلبية الاحتياجات الإنسانية والمساعدة على تشكيل حكومة مستقرة وآمنة».واقترحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن تعقد مجموعة القاهرة التي تضم خصوصا الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، الجامعة العربية اجتماعا بعد غد (الجمعة) في نيويورك لبحث الوضع في ليبيا. ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بدخول قوات المجلس الوطني الانتقالي إلى طرابلس، مشيرة إلى أنها ستواصل مساندتها للشعب الليبي لتحقيق آماله. وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في تصريح أمس «إن هذه المرحلة الانتقالية، الحاسمة، تتطلب تضافر جهود جميع القوى وفئات الشعب الليبي للعمل من أجل فتح صفحة جديدة أساسها التمسك بالوحدة الوطنية والمصالحة، والتطلع إلى المستقبل، لبناء ليبيا حديثة، يسود فيها الأمن والاستقرار، وينعم شعبها بالرخاء والازدهار».