في السابع من هذا الشهر الفضيل طرح الكاتب محمد الحساني موضوعاً مهماً عبر زاوية (على خفيف) بعنوان «قضية البرماويين تتفاقم دون حل» وتناول الكاتب المشكلة التي يعاني منها شريحة كبيرة من البرماويين حيث تحدث عن الجانب التاريخي لمشكلة البرماويين وما وقع عليهم من ظلم واضطهاد من قبل الحكومة العسكرية في ميانمار ما جعلهم يفرون بدينهم إلى هذه البلاد المباركة قبل ما يربو على أكثر من ستين عاماً. وتفاعلا مع ما طرحه الكاتب فإني أشير إلى بعض الحلول التي من شأنها تخفيف معاناة كثير من الأسر البرماوية التي أصبحت في فئة مجهولي الهوية بعد أن انتهت رخص الإقامات التي يحملونها ولم يتمكنوا من تجديدها بسبب العوائق التي يواجهونها مع السفارات التي يحملون جوازات سفرها، فمن الحلول المهمة تحديد هويتهم عبر لجان نزيهة والعمل على فرزهم من جديد لتتمكن هذه الجالية من الحصول على المنح التي أكرمتهم بها حكومة هذه البلاد وحتى لا يندرج معهم من ليس منهم، وأيضاً أقترح أن يتم استثناءهم من المطالبة بجوازات السفر حال تجديد الإقامة وخاصة إذا علمنا أن تلك الجوازات التي بحوزتهم إنما هي لدول لا ينتمون إليها ولا تعترف بالبرماويين، وقد توقفت بعض تلك السفارات عن تجديدها أخيراً مما أوقع البرماويين في مشكلات نظامية تعطلت بسببها الكثير من مصالحهم وباتوا في فئة المخالفين للنظام . صلاح عبدالشكور مكة المكرمة