أكد مدير مندوبية أجياد للدعوة المتعاونة الدكتور عصام بن هاشم الجفري، أن أنشطة المندوبية تحمل هم الدعوة وتطوير الخطاب الدعوي في زمن تتعدد فيه مصادر التلقي وتنوعت، مشيرا إلى أنه لهذا الغرض عقدت ورشة عمل جمعت ممارسين ميدانيين وأكاديميين في مجالات الدعوة والإعلام ومسؤولين في مؤسسات دعوية رسمية وخيرية، لمناقشة استثمار النظريات والأساليب الإعلامية الحديثة في تطوير الخطاب الدعوي، موضحا أن الورشة خرجت بخطة عمل تنفيذية. وأوضح أن أنشطة المندوبية الدعوية توسعت بشكل أفقي مع الاعتناء بالجودة، حيث قفزت من خمس محاضرات إلى 43 محاضرة لكل من برامجها الرمضانية «نفحات من رحاب الحرم»، و«ندى الرحيق من جوار البيت العتيق»، و«صفوة الكلام من جوار البيت الحرام»، حيث وصلت إلى 213 محاضرة ألقاها ثلة من العلماء والدعاة. ويتولى الجفري الإشراف العام على البرامج الثلاثة، مشيرا إلى أن رمضان شهد هذا العام تنفيذ برنامجين بالتزامن هما «نفحات من رحاب الحرم» في مصلى شركة مكة للإنشاء والتعمير، وبرنامج «صفوة الكلام من جوار البيت الحرام» في مصلى أبراج الصفوة، وسيضاف له برنامج ثالث في رمضان المقبل في وقف الملك عبدالعزيز، كما تم لأول مرة إضافة مشروع الترجمة للمحاضرات باللغة الأردية وستضاف لها في العام المقبل اللغة الإنجليزية. وبين أن المندوبية وضفت «الإعلام الجديد» في خدمة ونشر برامجها الدعوية، حيث أنشأت صفحة على «فيس بوك» وأخرى في «يوتيوب» لنقل وتسجيل جميع المحاضرات بالصوت والصورة. وكانت المندوبية قد أقامت حفلين ختاميين للبرنامجين حضر حفل «صفوة الكلام من جوار البيت الحرام» إمام وخطيب الحرم المكي الدكتور سعود الشريم، والآخر «نفحات من رحاب الحرم» مدير مكتب التوعية الإسلامية في منطقة الحرم الدكتور محمد عقالا، كرم فيهما المساهمين والداعمين للبرنامجين؛ مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية (داعم رسمي)، ومؤسسة مكة الخيرية (الراعي الإعلامي)، الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم (الراعي الإعلامي). وأشاد الدكتور الشريم بالبرامج الدعوية التي تنفذها مندوبية أجياد، مشيرا إلى أنها ثمرة المنفعة المتعددة واستحضار واستشعار العمل المتعدي، والمصلحة المتعدية التي تنفع الآلاف. وأشار الشريم إلى أن البرنامج ينشر العلم ويعلم أحكام الشريعة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بين قاصدي المسجد الحرام وتوعيتهم بأمور دينهم، وفق المنهج الوسطي المبني على سماحة الإسلام ويسره. وقال الشريم معقبا: إن الوافد إلى بيت الله الحرام لا يفد للنسك وإنما المنافع تتجاوز إلى المناسك، موضحا أن من أعظم المناسك هي منفعة العلم الشرعي التي تتحقق بمثل هذه البرامج والأنشطة الدعوية.