أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية من خلال جلسته أمس عدة محاولات للعودة فوق سقف ستة آلاف نقطة والاكتفاء بحالة الهبوط الأخيرة، لكنه لم ينجح كإغلاق، وذلك عندما سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 5877 نقطة، وأعلى نقطة عند مستوى 5946 نقطة، أي تجاوز قوام التذبذب اليومي نحو 72 نقطة كمقارنة بين أعلى وأقل خلال الجلسة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على استقرار بدون خسارة أو مكسب. وأغلق على نفس سعر الافتتاح والإغلاق السابق والمحدد عند خط 5916 نقطة. ومن المتوقع أن تشهد السوق ارتدادا سريعا الهدف منه تصريف الأسهم الخفيفة والتي شهدت تضخما في الأسعار، وتجاوزت أحجام السيولة نحو ثلاثة مليارات وبلغت 3.278 مليار ريال، وقاربت كمية الأسهم المنفذة على نحو 123 مليونا، توزعت على أكثر من 71.6 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار 78 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 53 شركة. من الناحية الفنية، مازالت السوق في اتجاه هابطة، وتدعمها في هذا التوجه حالة أسواق الأسهم الخارجية التي تواجه هي الأخرى حالة تذبذب حاد بين الصعود والهبوط نتيجة عدم استقرار الحالة النفسية للمستثمر وعدم وضوح الصورة بشكل كافٍ خصوصا حول الديون الأوروبية، وكان من الواضح أن السوق أمس ركزت على أسهم الشركات الخفيفة. ومن المتوقع أن تواصل السوق تتبعها لحركة الأسواق الخارجية حتى يتم إيجاد حلول جذرية للمتغيرات الاقتصادية.