يشكو الكثيرون من أصحاب السيارات من انعدام الأمانة في كثير من محال بيع قطع غيار السيارات وممارسة الغش والتدليس والضحية الوحيد هو صاحب السيارة دون غيره حتى خلال أيام شهر رمضان الكريم الذي من المفترض أن تكون لياليه وأيامه أدعى للالتزام بالصدق والأمانة. «عكاظ» التقت بعض العاملين في محال قطع الغيار وواجهتم بما يتهمهم به الزبائن من خداع وخلط بين الجيد والرديء من خلال وضع قطعة الغيار المقلدة في الكرتون الذي كان يحتوي على القطعة الأصلية وبيعها على الزبون على أنها من النوع الأصلي. فأكد عبدالله ناجي الذي يعمل في محال قطع الغيار منذ عشرة أعوام أن الغش موجود ولكن لا يمارسه إلا من انعدمت عنده الأمانة ويريد الربح الوفير من خلال ممارسة الغش والتدليس مستغلا بذلك جهل معظم الزبائن عن التفريق بين القطع الأصلية والمقلدة التي تتشابه في الشكل وتختلف كثيرا في الجودة. مضيفا أن هناك زبائن ظروفهم المادية لاتسمح بشراء القطع الأصلية فيطلب قطعة تجارية وثمنها رخيص ويتم إعطاؤه القطعة بناء على رغبته ولكنه نفى أن يبيعها له بسعر الأصلية معتبرا الريال الحرام يمحق ملايين الحلال. وأوضح السيد عثمان بأن تجار الجملة هم من يقوم بتغليف كراتين قطع الغيار وأن أغلب أصحاب المحال لايستطيعون حتى التفريق بين القطع الأصلية والتجارية بسبب التشابه الكبير بينها ويضطرون لوضع حرف (T) على كراتين التجاري بخط صغير للتفريق بينها وبين القطع الأصلية. ونبه علي اليافعي الزبائن إلى نقطة مهمة وهي أن بعض أصحاب ورش الميكانيكا يعقدون صفقات بالباطن مع مجموعة من اصحاب محلات بيع قطع الغيار بحيث يقومون بشراء القطع التي تحتاجها سيارة الزبون على أنها أصلية مزودة بفواتير من محال قطع الغيار ولكن الصحيح أنها من النوع المقلد وتم احتساب قيمتها على أنها أصلية بسبب تشابه القطع وجهل الزبون بالتفريق بينهما ثم يقوم الميكانيكي وبائع القطع باقتسام قيمة القطعة الأصلية بينهما بعد خصم قيمة القطعة المقلدة من الفاتورة والزبون هو الضحية، مشيرا إلى أن الفرق في الجودة والثمن بين الأصلية والتجارية يعتبر كبيرا نوعا ما ممثلا بقوله إن الدينمو المقلد لسيارة صناعتها أمريكية يتراوح ما بين (250 300) بينما يتراوح ثمن الأصلي منه مابين (480 500).