تشهد أدراج ثلاجة الموتى في مستشفى ضمد العام ازدحاما شديدا وتكدسا غير مسبوق، ما اضطر إلى وضع جثة في غرفة الثلاجة وليست في الدرج على برودة المكيف العادي لبعض الوقت، لأن ثلاجة مستشفى محافظة ضمد لا تضم سوى ستة أدراج فقط. ومع أزمة أدراج حفظ الجثث في منطقة جازان، ولعدم وجود درج شاغر في مستشفيات المنطقة، تكدست في الثلاجة 15 جثة خارج الأدراج. وحث المهندس المختص بثلاجات الموتى على تقليص هذه الأعداد، إما بدفنها أو تسليمها إلى ذويها، وأفاد الناطق الإعلامي في صحة جازان بالإنابة حسين معشي، أن أمير منطقة جازان وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة من عدة دوائر حكومية لمعالجة تكدس جثث الموتى في ثلاجات مستشفيات المنطقة والتي مضى على وجود بعضها عامين. ورصدت «عكاظ» أحد المواقف المحرجة عندما توفي عامل إفريقي دهسا في محافظة ضمد، ونقل إلى مستشفى ضمد في حوض سيارة أحد المواطنين ولكنه لم يحصل على مكان شاغر في الثلاجة، مااضطرهم إلى نقله إلى مستشفى صبيا العام وكان الرد أيضا هو عدم وجود درج شاغر لحفظ الجثة أيضا، وتم نقله إلى مستشفى أبو عريش وكان الرد هو عدم وجود درج شاغر لحفظ الجثة مما اضطرهم إلى الرجوع به إلى مستشفى ضمد ووضعه في غرفة الملاحظة على هواء المكيف العادي حتى ظهر اليوم التالي، بسبب عدم وجود درج شاغر على مستوى منطقة جازان. وذكر مدير مرور ضمد الملازم أول يحي محنشي بأننا عانينا من أجل تسليم الجثة للمستشفى، فيما قال المدير المناوب في المستشفى حسن زعلة، أن ثلاجة المستشفى بها ستة أدراج خاصة بستة جثث، إلا أن الجثث الموجودة فيها الآن 15 جثة في وضع سيء للغاية وبدأت البرودة تنخفض في الثلاجة ما أدى إلى انبعاث روائح منها، وأكد مدير عام الشؤون الصحية في جازان الدكتور محسن طبيقي: سيتم إنشاء العديد من الثلاجات في مستشفيات الطوال وفيفاء وأحد المسارحة، بالإضافة إلى إنشاء ثلاجة كبيرة في مستشفى الملك فهد في جازان، ستساهم في حل هذه الأزمة، مشيرا إلى أن إدارة الشؤون الصحية تقدمت بطلب تشكيل لجنة تضم كافة الجهات المعنية، حيث اجتمعت برئاسة وكيل الإمارة المساعد الدكتور عبد الرحمن ناشب لإنهاء إجراءات إيداع الجثث بالسرعة المطلوبة.