أعلن الثوار الليبيون أمس أنهم سيطروا على بلدة استراتيجية ثانية قرب طرابلس في غضون 24 ساعة ليكملوا بذلك تطويق العاصمة. وأطلقت قوات القذافي قذائف المورتر والصواريخ على بلدة الزاوية الساحلية بعد يوم من سيطرة المعارضة عليها وقطع الطريق السريع الساحلي الذي يمتد من طرابلس إلى الحدود التونسية في نقطة تحول محتملة في الحرب. وقال معارضون إنهم سيطروا على بلدة غريان الواقعة جنوبي طرابلس. ولم يتسن على الفور التحقق من هذا الأمر لكن إذا ثبت أنه صحيح فإنه سيشدد الحصار حول العاصمة.. من جهة أخرى وصل نائب وزير الداخلية الليبي ناصر مبروك عبد الله إلى القاهرة أمس بصحبة تسعة من أفراد عائلته على متن طائرة خاصة آتية من مدينة جربة التونسية بحسب مصادر ملاحية في مطار القاهرة. دبلوماسيا أعلنت الولاياتالمتحدة أمس أن أيام القذافي في السلطة باتت معدودة، مرحبة بالتقدم الذي أحرزه الثوار الليبيون على الأرض. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «بات واضحا أكثر فأكثر أن أيام القذافي باتت معدودة وأن عزلته باتت تزداد يوما بعد يوم». وفي نيويورك نفت الأممالمتحدة مشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية إلى ليبيا عبد الإله الخطيب في المحادثات بين مسؤولين في نظام معمر القذافي والثوار الليبيين في تونس. وكان الخطيب قال لدى وصوله إلى تونس إنه جاء «للإنضمام إلى المحادثات» بين الطرفين. إلا أن المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أشار إلى أن المنظمة الدولية لا تملك «أية معلومة حسية تتعلق بالمحادثات التي جرت في تونس بين المجلس الوطني الانتقالي وسلطات طرابلس، والمبعوث الخاص لا يشارك في هكذا محادثات».