اجتاحت دبابات ومركبات مدرعة أمس مدينة اللاذقية، حيث انتشر الجنود في أرجاء المدينة الساحلية. وداهمت قوات الأمن بلدات في منطقة حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثمانية أشخاص قتلوا برصاص قوات النظام منهم قتيلان في اللاذقية وقتيل في القصير في محافظة حمص بينما توفي شاب متأثرا بجروح كان أصيب بها في داريا الجمعة الماضي. وتسلمت عائلات أربعة مواطنين جثامينهم في بلدة الحولة. وأوضح المرصد أن نحو 20 دبابة وحاملة جند مدرعة انتشرت قرب حي الرملة في مدينة اللاذقية. وسمع دوي إطلاق نيران مابين الساعة العاشرة والنصف صباحا وحتى الظهيرة، ما أدى إلى فرار عدد كبير من سكان المدينة. كما داهم جنود مدعومون بمليشيا «الشبيحة» قرى قرب بلدة القصير الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان ونفذوا حملة اعتقالات. وفي تصعيد للضغوط الدولية على النظام السوري طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إثر اتصال هاتفي بينهما أمس بالوقف الفوري ل «حمام الدم» بحق المتظاهرين ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وذكر البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين أعربا عن قلقهما الشديد إزاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين، وعن قناعتهما بضرورة التجاوب مع المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال نحو الديموقراطية. وأضاف البيان أنهما اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوري وعلى مراقبة أعمال الحكومة السورية عن كثب والتشاور حول إجراءات لاحقة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعلنت بعثة فرنسا لدى الأممالمتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سورية الخميس المقبل، مشيرة إلى أن المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي ستبلغ المجلس حول الأوضاع في سورية. كما ستقدم مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس تقريراً في الجلسة. وقال مسؤول تركي إن أنقرة لا تستبعد تدخلاً دولياً في سورية في حال لم يتوقف نظام الرئيس بشار الأسد عن استخدام العنف ضد شعبه. ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن المسؤول قوله: «حتى قبل ثمانية أشهر، كنا نحاول إقناع الحلفاء الغربيين منح الأسد المزيد من الوقت لتطبيق إصلاحات، وكنا ودودين لعقد اجتماعات حكومية مشتركة ورفع تأشيرات الدخول. وتابع «لكن إن كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديقه وجاره ويستمر في فتح النار على مواطنيه، لا يمكن لتركيا أن تبقى صديقة له ولا تستبعد تدخلا أجنبياً في حال استمر العنف». وعززت كندا أمس عقوباتها على النظام السوري وجمدت أصول وممتلكات عدد آخر من كبار الشخصيات المرتبطة بالنظام.ومن جهتها ضمت منظمة التعاون الإسلامي صوتها إلى الضغوط العربية المتزايدة على الأسد وطالبت بوقف فوري لحملة الجيش ضد المحتجين.