سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين الشريفين وأوباما وكاميرون يتفقون على ضرورة وقف العنف في سورية فوراً الجيش يواصل عملياته ويقتحم حمص واللاذقية وإدلب واعتقالات مباشرة شملت 70 شخصاً
جدة - دمشق - واشنطن - نيقوسيا - وكالات تكثفت الاتصالات الدولية والمساعي الحثيثة أمس السبت والهادفة بشكل مباشر إلى وقف حملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد المحتجين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد في حين واصل الجيش السوري بلا هوادة عملياته العسكرية وبدأ أمس السبت عملية عسكرية موسعة في حمص واللاذقية وإدلب، استخدم فيها الدبابات والمدرعات وفرض حصاراً محكما فيها. فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس السبت دعوات مباشرة للنظام السوري طالباه فيها بوقف العنف (فوراً ) ضد المتظاهرين. وأكد البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والملك عبدالله بحثا خلال مكالمة هاتفية أمس السبت ( مسائل إقليمية والوضع في سوريا ) وأعربا عن ( مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها ) . وتابع البيان أنهما ( اتفقا على أن حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فوراً وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة ) . وفي اتصال آخر بين أوباما وكاميرون أعرب الاثنان ( عن قلقهما الشديد إزاء استخدام الحكومة السورية العنف ضد المدنيين، وعن قناعتهما بضرورة التجاوب مع المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال نحو الديموقراطية ). وأضاف بيان البيت الأبيض أنهما ( اتفقا على ضرورة الوقف الفوري لحمام الدم والعنف ضد الشعب السوري ) . وجاء في البيان أيضا أن أوباما وكاميرون اتفقا على مراقبة أعمال الحكومة السورية عن كثب والتشاور حول إجراءات لاحقة خلال الأيام القليلة المقبلة). كما دعت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس السبت السلطات السورية إلى (الوقف الفوري) لاستخدام القوة ضد حركة الاحتجاج الواسعة ضد نظام الرئيس الأسد وعرضت في الوقت نفسه (القيام بدور) في أي حوار محتمل بين السلطات والمعارضة. وجاء في بيان صادر عن المنظمة أن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي (يناشد القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لاستخدام القوة لإخماد المظاهرات الشعبية والدخول في حوار مع جميع القوى في سوريا من أجل التفاهم على إجراءات الإصلاح المرضية والإسراع في تنفيذها). وتزامناً مع هذه التحركات الدبلوماسية واصل الجيش السوري عملياته القمعية حيث قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص اثنان في مدينة اللاذقية التي دخلتها قوة كبيرة من الجيش مدعومة بالدبابات وثالث في منطقة حمص التي شهدت بلدات عدة فيها مداهمات من قوات الأمن السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنه يسجل أيضاً إطلاق رصاص كثيف جدا وأصوات انفجارات في حي الصليبة في اللاذقية كما يوجد انتشار كثيف لسيارات الأمن والشبيحة الذين يداهمون المنازل وينفذون حملة اعتقالات واسعة تترافق مع تنكيل وضرب للنساء اللواتي يقاومن اعتقال أبنائهن حيث أسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال أكثر من70 شخصاً. وأوضح المرصد أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية.